انتشرت ظهر اليوم صورة مأخوذة من “كلية الهمك في جامعة تشرين” في اللاذقية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول أسئلة من أحد الأقسام في كلية الهندسة البحرية لطلاب سنة التخرج.

وسط موجة من الاستهزاء وانتقادات على مستوى الجامعات السورية، بحسب ما ورد في الصفحات العامة المشهورة.

للقراءة أو الاستماع: خريجة جامعة حلب تودع كُلّيتها بـ: “هلو إيفري بدي لوشن”.. والجامعة توضح

أسئلة مساعدة أم مهزلة للتعليم!

وتفاعل المعلقون بشكل مكثف مع صورة أسئلة الامتحان، حيث تم عرض خمسة أسئلة تحت عنوان “أسئلة مساعدة” للطالب، وهي: “محاضرات المقرر تمت في أي قاعة!” سؤال آخر هو مؤشر فيه عن الإجابة الصحيحة بسهم من قبل أستاذ المادة.

بالإضافة إلى ثلاثة أسئلة أخرى، وكأن أستاذ المقرر يعطي الإجابة على طبق من فضة للطالب، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين المتابعين والمعلقين من طلبة الجامعات السورية.

وشهدت الصفحات السورية المعنية بشؤون التعليم العالي، آلاف التعليقات الساخرة على صورة الأسئلة المنشورة، وقال أحد الصفحات: “ إذا حب يساعد الطلاب المفروض يجبلن سؤال سهل من المقرر أو ” اختر سؤال وجاوب عليه” المهم شيء ضمن المادة، مو اختر A الجواب الصحيح؟”، و وصف هذا الأمر ب “ظاهرة جديدة ومعيبة”!

في حين علقت مها أمين بالقول: “شيء معيب جدا واستخفاف بالامتحان مو قليل ما عاد حدا يعترف بجامعاتنا”. مشيرة إلى أنه هنالك ألف أسلوب لمساعدة الطلاب أفضل من هذه المهزلة، في حبن قال أحمد الرفاعي “شو هالمسخرة هي يعني هيك صار التعلم بسوريا، رغم الظروف اللي عم تمر فيها البلد لكن هذا الشيءغير مبرر لتوزيع العلامات ع جنب”، واعتبر هذا الأسلوب أنه تظلم للطالب الذي درست وتعب لساعات طويلة.

وأضاف أخرون بكلمات ساخرة: “ السؤال ٤٠ لضمان جودة الاستبيان، وفحص لقوة النظر وكأنه فخ للطالب، وترفع من نسبة الرسوب، شيء كارثي حقيقة”.

هذا ومنذ فترة ليست ببعيدة، انتشر فيديو من جامعة حلب، عن طالبة تخرجت حديثا من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، حيث صدرت ترند بعنوان مسمى “هلو إيفري بدي لوشن” وبات حديث السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. الذي بعث بموجة كبيرة من التعليقات والردود الساخرة. وردود حادة حول تراجع مستوى التعليم في الجامعات السورية.

الجامعات السورية في مستويات متدنية!

وبعد عشر سنوات من الحرب في سوريا التي أجبرت أكثر من نصف سكان سوريا على ترك ديارهم، يبدو أن نظام التعليم العالي في البلاد بات في مستويات منخفضة، إذ تكافح الجامعات السورية من أجل البقاء، بحسب أكاديميين وخبراء تعليم سوريين.

وأشارت تقارير بتراجع مستوى الجامعات بشكل كبيرة، وحسب تصنيف webometrics لـ 2022. وهو نظام تصنيف يعتمد على تواجد الجامعة على الويب، ووضوح الرؤية والوصول إلى الويب. يقيس نظام التصنيف هذا مدى تواجد الجامعة على شبكة الإنترنت من خلال مجال الويب الخاص بها والصفحات الفرعية والملفات الغنية والمقالات العلمية وما إلى ذلك.

فقد احتلت جامعة دمشق المرتبة 3310 عالميا، وجاءت جامعة تشرين في محافظة اللاذقية بالمرتبة 4539، أما جامعة حلب التي احتلت المرتبة 4973. أما جامعة البعث قد جاءت في المرتبة 5804 عالميا. أما المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق قد جاء 4911.

و وسط انتشار الفساد بين المنظومة التعليمية بشكل عام، حيث تداول في العام الفائت فيديو غير أخلاقي لأستاذ جامعي من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الفرات السورية، مع طالبة تحت مسمة “رورو”، بتهمة فساد مالي وابتزاز لا أخلاقي مع الطلاب والطالبات بهدف ترفيعهم في مواد الجامعة.

لكن بررت الجهات الحكومية في الجامعة هذا الفعل، بان، “الدكتور المتهم أقر بوجود مضايقات يتعرض لها من بعض الطلاب والطالبات لكنه يجهل هويتهم وكان هناك ضعف بنفسيته أدت إلى التصرف اللا أخلاقي الذي ظهر فيه، وأن المتهم لديه مرض نفسي، وهو لديه إعاقة جسدية، وقد تم فصله من الوظيفة وإحالته إلى المجلس التأديبي”.

تشير مصادر شبه رسمية، إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الخاصة في سوريا ارتفع بنسبة 56 في المئة في السنوات الأخيرة، من حوالي 32,000 في عام 2017 إلى حوالي 50,000 في عام 2019، لكن الجامعات الخاصة لا تزال تمثل 5 في المئة فقط من إجمالي طلاب الجامعات في سوريا.

للقراءة أو الاستماع: أزمة التعليم في سوريا: أكثر من مليون طالب متسرب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.