يعيش ما يزيد عن 193 ألف لاجئ سوري تم تجنسيهم من قبل السلطات التركية في أنحاء تركيا، بعضهم اشترى عقارات بعد أن شعروا بالاستقرار نوعا ما في البلاد.

وتجاوز السوريون الذين تم تجنسيهم العديد من العقبات والمخاطر التي تحيط باللاجئين السوريين الذين لا يزالون يحملون وثائق “الكيملك” ولعل أبرزها خطر الترحيل وفرض إذن السفر ووقف قيود الوثائق وغير ذلك من عقبات.

ومن بين الحاصلين على الجنسية التركية، نور وهي شابة سورية “24 سنة” كانت قد حصلت على الجنسية الاستثنائية منذ قرابة سنتين فيما تكمل دراستها في جامعة غازي عنتاب.

تقول نور خلال حديث لـ “الحل نت” إنها “لامست بعض التغيرات على حياتها بعد حصولها على الجنسية خصوصا من حيث سهولة إنجاز المعاملات مثل افتتاح حسابات بنكية والتنقل بحرية كما ساعدها في ذلك إتقانها للغة التركية”.

وتتابع، أن الحصول على الجنسية الاستثنائية أثّر على طريقة تفكيرها في مستقبلها وباتت تسعى للاستقرار في البلاد لكنها لا تزال تعامل كلاجئة سورية في بعض الحالات.

إقرأ:أزمة “قيد الكيملك” للسوريين في تركيا تنشط سوق السماسرة

عقبات أزيلت أمامهم

يتجاوز السوريون الذين يحصلون على الجنسية التركية العديد من العقبات المتراكمة أمامهم عندما كانوا يحملون وثائق الحماية المؤقتة.

ولعل من أبرز العقبات هو زوال “خطر الترحيل” الذي قد يتعرض له أي لاجئ سوري بالتزامن مع تضييق السلطات التركية على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها.

كما أزيلت أمام المجنسين عقبات أخرى مثل عدم اشتراط الحصول على “إذن سفر” من أجل التنقل بين الولايات التركية، إضافة لتمكنهم من التنقل بين تركيا ودول أخرى بواسطة جواز السفر التركي، إضافة لذلك بات بإمكانهم التملك العقاري في تركيا.

ورصد مراسل الحل نت في تركيا، شراء العديد من اللاجئين السوريين عقارات في تركيا بقصد الاستقرار بناء على تسجيل العقار باسم أحد المجنسين من أفراد عائلاتهم أو أقاربهم أو حتى معارفهم.

في السياق، بات بإمكان السوريين المجنسين افتتاح حساب بأي بنك تركي بالإضافة إلى تحسن أوضاع العديد منهم في مجال العمل حيث تعددت الفرص أمامهم خصوصا أولئك الذين أتقنوا اللغة.

قد يهمك:أجور العمال السوريين في تركيا تحول السوريين لما دون خط الفقر

كم أعدادهم في تركيا؟

رغم أن رئاسة الهجرة التركية تواصل التضييق على اللاجئين السوريين وكان آخر ما فعلته هو إيقاف قيد وثائق “الكيملك” لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا، لكن لم تتوقف معاملات تجنيس بعض اللاجئين السوريين.

ووفق إفادات للاجئين سوريين في غازي عنتاب، فقد تلقوا رسائل تفيد بترشحهم لنيل الجنسية التركية بينما قدم البعض منهم كافة الوثائق المطلوبة منهم بانتظار إجراء المقابلات.

وارتفعت أعداد السوريين المجنسين في تركيا إلى 193 ألفا و293 لاجئا سوريا بينهم 84 ألفا و152 طفلا سوريا، وفق آخر تصريح من وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو.

في المقابل، يزعم مسؤولون في أحزاب تركية، أن عدد اللاجئين السوريين الذين نالوا الجنسية التركية الاستثنائية قارب المليون، حيث زعم رئيس حزب النصر التركي، أوميت أوزداغ، آذار/مارس الماضي، أن “عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية الاستثنائية يزيد عن 900 ألف سوري.

إقرأ:ما أسباب تضييق تركيا على اللاجئين السوريين؟

وكانت وسائل إعلام تركية، قد تحدثت عن مدى تأثير السوريين المجنسين على مصير الانتخابات التركية الرئاسية المقبلة وسط توقعات ببث شائعات حول اللاجئين السوريين ومنحهم الجنسية للمشاركة في الانتخابات مع اقتراب موعدها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.