مع انتهاء مهلة التأجيل الممنوحة، للمطلوبين والمتخلفين والمنشقين عن الخدمة الإلزامية، بدأت ميليشيات تابعة للأجهزة الأمنية في درعا، بشن حملات دهم واعتقال يوم الإثنين 25 نيسان/أبريل، في عدة أحياء من درعا المحطة، للبحث عن الشبان المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وقال مصدر محلي لـ”الحل نت”، أن هذه الميليشيات بقادة كل من مصطفى المسالمة “الكسم”، وهي مقربة من الميليشيات الإيرانية هي من بدأت بالحملة في أحياء مدينة درعا، ونتج عنها اعتقال شخصين في اليوم الأول.

وتستمر هذه الحملة التي أطلقتها الأجهزة الأمنية، حتى الآن على الحواجز الأمنية والعسكرية، ومن خلال عدد محدود من المداهمات.

مفاوضات لتمديد مهلة التأجيل

عٌقدت في مدينة درعا مطلع الأسبوع الحالي، جولة من المفاوضات بين اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، وبين اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا، وذلك بعد مطالب قدمتها اللجنة المركزية بتمديد مهلة التأجيل للمطلوبين للخدمة العسكرية، مدنيين أو متخلفين أو منشقين.

وحسب مصدر محلي، لـ”الحل نت”، فإن المفاوضات التي جرت لم تستطع حسم الأمور، حيث بقيت الأمور عالقة حتى الآن، بينما طلبت اللجنة الأمنية مهلة إلى ما بعد عيد الفطر لاسئناف المفاوضات من جهة، ولأن طلب اللجنة المركزية رُفع إلى القيادة المركزية، بحسب اللجنة الأمنية.

وكانت اللجنة المركزية، المكونة من وجهاء ومعارضين سابقين في مدينة درعا، مع عدد من الشباب في درعا البلد بمدينة درعا، وحذرتهم من التردد لأحياء درعا المحطة بسبب انتهاء مهلة التسوية، وذلك في اجتماعها يوم السبت الماضي في درعا البلد، بحسب مصدر محلي لـ”الحل نت”.

قد يهمك:استهداف ممنهج لمروجي المخدرات في درعا.. من يقف وراءه؟

درعا بين التهدئة والتصعيد

يعتقد مختصون، خلال حديثهم لـ”الحل نت”، أن الأوضاع في درعا يمكن أن تسير باتجاه التصعيد والفوضى، كما يمكن أن تهود الأوضاع فيها للتهدئة، وهذا يرتبط بمصير المفاوضات والقرار من قيادة التجنيد في دمشق، والمنتظر بعد عطلة عيد الفطر.

أما فيما يتعلق بصدور قرار جديد يمنح مهلة جديدة للتأجيل، فقال مصدر قريب من اللجنة المركزية، لموقع “الحل نت”، أن إمكانية الاتفاق وموافقة الحكومة على مهلة جديدة أمر وارد جدا، فعملية التسوية التي دعت اللجنة الأمنية إليها في الشهر الحالي لم تلق تجاوبا من أبناء المحافظة، خاصة المتخلفين والمنشقين العسكريين، نظرا للتجارب السابقة باعتقال المنشقين وقتل معظمهم في السجون.

وأيضا، فإن إعطاء مهلة جديدة للمطلوبين، أفضل للحكومة من الناحية الاقتصادية، حيث ستعود مديرية الهجرة والجوازات لإصدار جوازات السفر من جديد وبالتالي تحقيق إيرادات مالية كبيرة، كما ستساهم المهلة بسفر عدد أكبر من أبناء المحافظة، وبالتالي الاستمرار بتفريغها وهذا ما تريده إيران وما يسهل عليها عملية التوسع جنوب سوريا.

من جهة ثانية، لا تزال الأوضاع في المحافظة مهيأة للتصعيد، وذلك ناتج عن أي احتكاك بين القوات الحكومية وأبناء المحافظة، وما جرى في مدينة جاسم في الشهر الماضي، وما بعد ذلك من توترات في مناطق مختلفة كعتمان والنعيمة وغيرها، يدل إلى أن الأمور قابلة للانفجار في أي لحظة.

إقرأ:قتل واغتيالات متكررة.. ما الذي يحصل في درعا؟

وكانت مهلة التأجيل للخدمة العسكرية التي منحت لأبناء درعا قبل عام كامل، بالقرار رقم5343ن والصادر عن المديرية العامة للتجنيد، بهدف استكمال التسويات والمصالحات في المحافظةأ انتهت في مطلع نيسان/أبريل الحالي، دون أي يصدر قرار يمدد هذه المهلة، أو يعلن نهايتها بشكل نهائي، ما يجعل كل الخيارات مفتوحة في المحافظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.