دوما1

ليلى زين الدين

نفذت طائرات النظام غارتين جويتين على مناطق في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، مخلفةً خمسة قتلى وعشرات الجرحى حالتهم حرجة، إضافةً إلى استهداف بلدة حمورية بخمس غارات جوية خلفت العشرات بين قتيلٍ وجريح، ومن بين القتلى طفل رضيع بث ناشطون مقطع فيديو أثناء محاولة الأطباء إنقاذه قبل لحظاتٍ من وفاته.

أكرم أبو علي من الدفاع المدني في مدينة دوما أكد القصف جاء في وقت  فيه المدينة المحاصرة تعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية، وكذلك عمليات إنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض غالباً ما “تتأخر بسبب المعدات التقليدية والمتواضعة التي نعمل بها”.

ويضيف أبو علي أن المشافي الميدانية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى “لكن حتى مواد التعقيم ومفجرات الصدر غير متوافرة”.

وحذّر مصدر طبي من مدينة دوما من نقص المواد اللازمة لإسعاف الجرحى، بما في ذلك المعقمات وأكياس الدم والشاش الطبي، حيث تعاني المدينة من حصارٍ مستمر منذ عامين، إذ يمنع عنها النظام دخول المواد الطبية والغذائية.

ويضيف أحمد أحد المسعفين في النقاط الطبية أن عمليات إسعاف الجرحى بعد كل غارةٍ جوية “تكاد تكون من المهام المستحيلة”، حيث “نحاول تصنيع معظم الاحتياجات الأساسية بشكلٍ محلي، لكن الأمر ليس بهذه السهولة”.

ويؤكد أحمد أن هناك حالات كثيرة يمكن أن تتدهور وتؤدي إلى الوفاة في حين أن احتياجاتها بسيطة جداً، وليست بحاجة إلى عملياتٍ دقيقة أو معقدة.

أبو وليد ناشط من دوما يؤكد أن استهداف المدنيين من قبل النظام “يأتي كردٍ على الغوطة التي لا تقبل بالهدنة معه إلا بشروطها، فمن لم يمت جوعاً سيموت قصفاً، هذه هي المعادلة التي يفرضها النظام، إلى جانب استمراره في ضرب الحاضنة الشعبية للثورة، في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، بهدف الضغط على أصحاب القرار لقبول الهدنة”.

ويؤكد أبو وليد أن هذه العمليات والغارات الجوية التي يشنها النظام بشكلٍ متواصل على معظم مناطق الغوطة الشرقية تستهدف “حصراً المدنيين”، وهذا “دليل على مقصد النظام وهو إحداث الشرخ بين المحاصَرين والفصائل المسلحة”.

وتوقع أبو وليد أن تزداد وتيرة الغارات في المرحلة القادمة، “لإجبار المدنيين على الهدنة” خاضة بعد خروج مظاهراتٍ في دوما ضد بعض الفصائل المسلحة لا سيما جيش الإسلام، وهناك بعض الأصوات التي “طالبته بفتح معركة دمشق لإنهاء الحصار”.

 

وسخر الناشطون في دوما من هذه الغارات معتبرين أنها جاءت “رداً على الغارات الإسرائيلية التي وقعت يوم أمس”.

 

[wp_ad_camp_1]
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.