SYRIA-CONFLICT-ALEPPO-WATER
لمى شماس
تتساقط الميزات الحياتية التي كان سكان العاصمة دمشق يمتازون بامتلاكها في زمن انهيار مجمل مقومات الحياة في المحافظات السورية كلها، فبعد نقص الوقود وندرته وانقطاع التيار الكهربائي معظم ساعات النهار، انضمت مؤخراً المياه إلى قافلة الغائبات عن حياة سكان دمشق، ووفق الناشط الميداني أحمد من دمشق فإن المياه تنقطع عن معظم الأحياء الدمشقية لعدة أيام متتالية.
ويبيّن الناشط أن انقطاع المياه يدفع بعض الأهالي إلى قضاء معظم ساعات النهار في المطاعم  والمقاهي، في ظاهرة باتت واضحة بدمشق، حيث لا تُقطع المياه ولا الكهرباء في المطاعم والمقاهي، الأمر الذي أدى -حسب أحمد- إلى ازدحام المطاعم التي رفعت بدورها أسعارها إلى أكثر من الضعف، ويقول الناشط “لايستغرب الأهالي ارتفاع أسعار المطاعم وذلك بسبب لجوء الأهالي بأعداد كبيرة إليها”.
ويسرد الناشط مثالاً لارتفاع الأسعار قائلاً وصل ثمن عبوة المياه  إلى75 ليرة سورية بعد أن كان سعرها لايتجاوز في السابق الـ 20 ليرة، موضحاً أن انقطاع المياه هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار عبوات المياه.
صهاريج ضباط المالكي
 
يشير الناشط إلى أن الأحياء الفاخرة في دمشق، لا تُستثنى هي الأخرى من ساعات تقنين المياه، موضحاً أن المياه كثيراً ما تُقطع عن أحياء مثل؛ المالكي والمهاجرين والجسرالأبيض لعدة أيام متتالية، وأن الأهالي هناك يستخدمون المياه بحذر شديد، خشيةً من أن تفرغ خزانات المياه التي عادة ماتكون على أسطح الأبنية.
إلا أن  الضباط والمسؤولين المقيمين في حي المالكي لايعانون من  أزمة المياه، إذ وجد هؤلاء -وفق الناشط- حلاً يتقون من خلاله تقنين المياه، حيث اشترى ضباط ومسؤولو حي المالكي صهاريج مياه خاصة بهم، وقاموا بتعبئتها بمياه صالحة للشرب.
وأمام نقص المياه، لجأ الأهالي إلى شراء المياه من صهاريج المياه التي بدأت تنتشر بين الحارات السكنية لتبيع المياه بأسعارٍ غير ثابتة، إلا أن مياه الصهاريج وفق أحمد غير صالحة للشرب، ولذلك يخصصها الأهالي لأعمال النظافة.
ويتابع الناشط “يوجد بئر عند الحديقة المقابلة لـروضة المشاعل بجانب حاجز خورشيد ثاني،  إلا أن عناصرالحاجز يتحكمون به، ويفرضون على الأهالي تعبئة كميات قليلة جداً من مياهه، كما أن الرشوة والمحسوبيات بدأت تدخل في كميات المياه المخصصة لكل منزل في المنطقة”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.