الحل السوري – خاص

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد المجندين على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، من الأطفال تحت سن الـ 18 عاماً، خلال عام 2015 فقط، قد وصل إلى ما لا يقل عن 400 طفل.

وقال الناشط أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي حملة الرقة تذبح بصمت)، في حديث خاص مع موقع الحل السوري، إن التنظيم يخضع الأطفال لمعسكرات شرعية، تليها معسكرات قتالية، يهدف من خلالها إلى “إعداد جيل من القنابل الموقوتة”.

وأشار الرقاوي إلى أن المعارك بالنسبة للتنظيم هي “معارك أجيال”، يسعى داعش من خلالها إلى “إنشاء جيل كامل جديد مغسول الأدمغة، يحمل المفاهيم والعقيدة التي يؤمن فيها التنظيم، ليستمر من خلاله”.مضيفاً أن معظم الأطفال الذين يقوم التنظيم بتجنيدهم هم من الأجانب، جاؤوا مع عائلتهم التي انتقلت لتعيش ضمن “دولة الخلافة الإسلامية”، أو مع آبائهم المنخرطين في القتال في صفوف التنظيم.

وكان تنظيم داعش قد استخدم طفلين، في إصداري إعدامات، أحدهما أوزباكستاني الجنسية، والآخر يحمل الجنسية الفرنسية، مما أحدث جدلاً واسع، في وسائل الإعلام العربية والأجنبية في وقت سابق.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير أصدرته العام الماضي، إن الجماعات المسلحة في سوريا تقوم بتجنيد الأطفال تحت غطاء تقديم التعليم إليهم، وتدربهم على الأسلحة وتكلفهم بمهام خطرة، منها عمليات تفجير انتحارية.

وذكرت المنظمة أنها قامت بمقابلة أطفال قاتلوا في صفوف الجيش السورى الحر وفى الجبهة الإسلامية، وفى جماعات متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة، وكذلك فى قوات الجيش والشرطة بالمناطق الخاضعة للسيطرة الكردية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.