11092696_1420405281595877_90789076_n (1)

ألقت الطائرات التابعة لقوات التحالف العربي-الدولي أثناء غاراتها فوق محافظة الرقة أمس، مناشير تحتوي على صورة لـ “شباب في مكتب توظيف داعش، بجانب رجل مقنع مدّمى اليدين، يقوم برمي المتطوعين في التنظيم داخل ماكينة لفرم اللحمة عليها اسم داعش”.

وقال الناشط أبو ابراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي حملة الرقة تذبح بصمت التي نشرت صوراً للمناشير) في حديث خاص لموقع الحل السوري، إن “التنظيم أمر جميع عمال النظافة في المنطقة، بإزالة كافة المناشير من الشوارع، وسط حالة استنفار بين عناصره”.

وأضاف الرقاوي أن التنظيم يقوم “بملاحقة أي شخص التقط أحد المناشير في المدينة، إلا أن أفراداً من الحملة، استطاعوا الحصول على نسختين منها”.

ويرى الناشط أن الهدف من العملية، هو توعية أهالي الرقة، الذين مازالوا بنظر قوات التحالف يمثلون “حاضنة شعبية لداعش”، مؤكداً على أن هذا الأمر “عار تمام عن الصحة”.

وأشار الناشط إلى أن هذه المرة الثانية التي يرمي فيها التحالف بمثل هذه المنشورات، فقد قامت الطائرات التابعة للتحالف منذ أحد عشر يوم، بإلقاء مناشير من نفس النوع، تحذر أبناء الرقة، من إرسال أولادهم للالتحاق بالتنظيم، الذي سيقوم باستغلالهم وقتلهم.

وذكرت الصحيفة الأمريكية “USA Today” أن صناعة تلك المناشير، التي وصل عددها إلى ستين ألف منشور، كانت من قبل أشخاص في قسم “عمليات دعم المعلومات العسكرية”، الذي كان يعرف سابقاً باسم قسم “العمليات السايكولوجية” في الولايات المتحدة.

كما نقلت الصحيفة عن الخبير بشؤون داعش في مركز الأمن الأمريكي الجديد (نيكولاس هيراس) قوله: “إن مهمة المناشير هي تمهيد الطريق لانتفاضة داخلية ضد تنظيم داعش”.

وتعتبر مدينة الرقة مركز ثقل تنظيم داعش في سوريا، حيث يقيم فيها معظم قيادات ونساء وأطفال العناصر، وتشكل مركزاً استراتيجياً له، بسبب تمكن أفراد التنظيم من الاحتماء بالمدنيين داخل المناطق السكنية، واستخدامهم كدروع بشرية، بعد إطلاق دول التحالف حملة للقضاء على التنظيم في سوريا والعراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.