الحل السوري – خاص

طلب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الحسكة، من جميع العاملين في الهيئات التعليمية التابعة للنظام السوري سابقاً، الحضور إلى مكتب “الاستتابة” في الشدادي (جنوب الحسكة).

وقال التنظيم في بيان رسمي إنه على جميع العاملين وحتى المتقاعدين أو المناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية، أو أزواج العاملين زيارة مكتب “الاستتابة”، وذلك من أجل “تسجيل التوبات من العمل الكفري السابق، واستلام كتيبات توضيحية في الموضوع”.

كما شدد البيان على ضرورة إعادة تسجيل “استتابة” الأشخاص المستتيبين من قبل، موضحاً أن حضورهم هو “لحاجة إدارية وتنظيمية فقط، واجتناب المساءلات، والحصول على إيصال رسمي”.

وقال أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي حملة الرقة تذبح بصمت)، في حديث لموقع الحل السوري، إن تنظيم داعش يسعى في الفترة الأخيرة، إلى جمع كافة البيانات والمعلومات من جميع الأهالي الذين يعيشون في مناطق نفوذه. مشيراً إلى أن “التنظيم يحصل على أسماء وعناوين السكان بشتى الوسائل، ومنها الاستتابة”.

كما أفاد الرقاوي أن الأسباب الأخرى لفرض التنظيم الاستتابة على المعلمين، هو “السيطرة على جيل الأطفال والشباب وغسل عقولهم، عبر إجبار المعلمين على تبني مناهج جديدة يضعها التنظيم”.

كما نوّه الرقاوي إلى أن “الاستتابة” وما يلحقها من دورات شرعية، تسمح للتنظيم بتحصيل “أتاوات” إضافية، “بهدف الحصول على المال لتمويل مقاتليه الأجانب، الذي زادت حاجته إليه خصوصاً بعد بدء ضربات التحالف الدولي على سوريا، وجفاف منابع تمويله”.