جوان علي – الحسكة

توقفت المعارك منذ أكثر من شهر في مدينة #الحسكة، لكن أكوام الركام لا تزال على حالها في الأحياء الجنوبية منها، رغم عودة الأهالي إليها، ولا تقتصر المعاناة على سكان هذه الأحياء بل على كل سكان المدينة الذين يزورون تلك المنطقة.

 

ونتيجة لتمركز العديد من دوائر الدولة، في الأحياء الجنوبية من الحسكة كدائرة الأحوال الشخصية (جانب المدينة الرياضة)، ودائرة الهجرة والجوازات في حي الغويران، يشتكي الكثير من المراجعين من سائر مدن المحافظة، من المترددين إلى هذه الدوائر التي بدأت العمل منذ مدة، إضافة إلى طلاب العديد من الكليات كالآداب، من الازدحام المروري على الطريق الواصل بين كراج تل حجر والأحياء الجنوبية.

عبد العزيز أحمد (مواطن من المنطقة) اضطر من أجل إخراج دفتر العائلة إلى مراجعة دائرة الأحوال الشخصية، قال لموقع #الحل_السوري “إن هذه المسافة التي تربط بين تل حجر وحي الغويران التي لا تتعدى الكيلو المتر الواحد، أصبحت تستغرق حوالي الساعة ونصف حالياً، نتيجة التشديد الأمني على الحواجز، ولكنها قبل ذلك لم تكن تستغرق عشرة دقائق، وبالتالي هناك تأخر في إنجاز أي معاملة في هذه الدوائر، نتيجة الازدحام من جهة، ونتيجة الأقبال عليها بعد انتهاء المعارك في المدينة من جهة أخرى “.

المحامية سوزدار أحمد التي تقوم بمتابعة بعض الثبوتيات في دوائر الدولة هناك، تجد أن سبب الازدحام والمعاناة في إنجاز الأوراق، يعود إلى الحواجز والتشديد الأمني، حيث يوجد حاجز تابع لوحدات حماية الشعب في الطرف الشمالي من المدينة، قبل جسر الخابور، إضافة إلى حواجز لثلاثة فروع أمنية هي فرع الأمن السياسي والأمن العسكري وأمن الدولة في الأحياء الجنوبية.

أحمد (مواطن من المنطقة) أكد أنه وبعد انتهاء المعارك وعودة مؤسسات النظام إلى العمل إضافة إلى أفرع جامعة الفرات، بدأ الإقبال يزداد على هذه الأحياء التي شهدت نزوحاً كاملاً قبل شهرين، ولكن الغالبية هم من خارج المدينة التي تعتبر المركز الرئيس في المحافظة، وكونها تحوي الكثير من المراكز الحيوية التي لا بديل لها في أماكن أخرى من المحافظة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.