نذير كمالي – دير الزور

بعد توسّع الرقعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، منذ نحو عام، وتعدد جبهات القتال المتواجد بها، بدأ يعاني من مشاكل وأزمات داخلية، انعكست بوضوح في أداء صفوفه، وكثرة الهزائم التي لحقت به على عدد من الجبهات مؤخراً.

 

وفي محاولة من التنظيم لإبقاء هيبته وسلطته بين صفوفه يعمد، بعد كل هزيمة لإعدام عدد من عناصره لإرهاب البقية ودفعهم للقتال بضراوة.

ففي مدينة #البوكمال  قام داعش بإعدام أحد عناصره الأجانب الملقب (أبو هريرة)، وهو سعودي الجنسية، ومسؤول عن الأشياء المصادرة من قبل جهاز الحسبة، وبعد معرفة التنظيم نية (أبو هريرة) بالهروب والانشقاق عن صفوفه، قام بالقصاص منه، رمياً من أحد الأبنية العالية في المدينة، بتهمة اللواطة.

وأوضح أحد أبناء مدينة البوكمال (فضل عدم الكشف عن اسمه) لموقع الحل السوري، أن التنظيم أقام حدّ #الإعدام رمياً بالرصاص، بحق اثنين من عناصره، بتهمة مخالفة أوامر الوالي، حيث أُمرا بجلد أقربائهما من النساء، فرفضا، فطبق عليهما الحد.

وبين المصدر أنه في الفترة الأخيرة كثرت تصفيات #التنظيم لعناصره، حيث قام بإعدام عنصرين من أصول عراقية والمسؤولين عن حاجز مدينة القائم المحاذية لمدينة البوكمال، رمياً بالرصاص، على دوار المصرية، بحجة سلب أموال المسلمين وأخذ الرشوة من الأهالي المارين عبر الحاجز.

ولإظهار قوة الجهاز الأمني، والتباهي أمام المدنيين، قام التنظيم بإعدام اثنين آخرين من عناصره من أبناء مدينة البوكمال، بقطع رأسيهما في الساحة العامة بتهمة العمالة للنظام السوري.

 

وأكد أحمد خالد من سكان مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، أنه بعد الهزائم الأخيرة التي شهدها التنظيم على جبهات #دير_الزور والحسكة،  قام بإعدام ثلاثة من عناصره، سعوديان وسوري، بحجة التولي يوم الزحف، بعد هروبهم من المعركة التي شنها التنظيم على مطار دير الزور العسكري، وفقد خلالها عدد كبير من عناصره.

كذلك أكد خالد، أن التنظيم المتشدد،  قام بقطع رأس أحد عناصره الأمنيين المسؤولين عن الحواجز بحجة سلب أموال المسلمين أثناء مرورهم على حواجز التنظيم في المدينة، وصلبه ثلاثة أيام ليكون عبرة لغيره من العناصر.

وفي سياق الحديث قال محمد العبد لله، من أبناء مدينة البوكمال، أن التنظيم قام بإنزال عقوبة جديدة من نوعها بعدد من عناصره، حيث قام بقطع أذانهم اليسرى بعد الهزيمة التي تلقاها في قضاء سنجار العراقية، واتهام العناصر جميعهم بالتولي يوم الزحف ومخالفة الأوامر، وكان لشباب دير الزور الملتحقين بصفوفه حصة من هذه العقوبة، حيث قام بتنفيذها بحق 30 عنصراً.

وعقب تلك الهزائم وفقدان عدد كبير من عناصره، يلجأ التنظيم للتظاهر بالقوة وعدم الانكسار، ويمني نفسه بالانتصارات الوهمية، التي يجنيها على حساب عناصره المغلوب على أمر معظمهم،  وعلى المدنين الذين وقعوا ضحية جرائمه، وحب عناصره للتظاهر بالقوة والصلابة كما عرف عنهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.