سارة الحاج – اللاذقية

تعاني المشافي الخاضعة لسيطرة قوات النظام في #اللاذقية، من ازدحام شديد، نتيجة ارتفاع أعداد قتلى وجرحى عناصر الجيش، التي تصل إليها بشكل يومي من جبهات القتال مع فصائل المعارضة، لاسيما جبهة ريف اللاذقية التي تعتبر الأقرب إلى المدينة.

 

وأفاد ناشطون معارضون من المدينة، موقع الحل السوري، بأنه يصل إلى المدينة، بشكل يومي، مايقارب 35 عنصراً بين #قتيل وجريح، يتم رصدهم من خلال سيارات الإسعاف المتوافدة إلى المشافي.

وأكد الناشط المدني (المعارض) علاء الأحمد، لموقع الحل السوري، أن المشافي تشهد ضغطاً  كبيراً في العمل، ويعد #المشفى_الوطني و #مشفى_العثمان الجراحي الخاص و #المشفى_العسكري، من أكثر النقاط الطبية التي تستقبل جنود النظام من مصابين وقتلى.

في حين قال الطبيب العامل بالمشفى الوطني، أبو عمار للحل إن المشفى يستقبل منذ أكثر من شهر، 15إصابة يومياً، كمعدل وسطي، مضيفاً، أنه “تمت زيادة ساعات عمل الأطباء والممرضين العاملين بالمشفى، ووضعهم في حالة جاهزية واستعداد بشكل دائم”.

وأشار الطبيب، إلى أن أغلب الجرحى تتم معالجتهم بشكل سريع، وتخريجهم من المشافي ونقلهم إلى منازلهم، كي يتسنى استقبال غيرهم من المصابين، موضحاً أن أغلب الحالات المرضية للمدنيين، لا يتم استقبالها، وبين أن العديد من المشادات الكلامية والمشاجرات تدور بين الأهالي و #الكوادر_الطبية، نتيجة عدم الاهتمام بالحالات العامة، والتركيز على إسعاف الجرحى من الجنود، إضافة لارتفاع أعداد القتلى التي يتم تسليمهم لذويهم من المشافي.

من جهته قال عضو فريق #نبض_الساحل، الإعلامي طارق السلوم، للحل، إن المشافي في المدينة تتعرض لحماية أمنية مشددة من قبل عناصر الأمن المتواجدين بشكل كبير في محيطها، خصوصاً المشفيان، الوطني والعسكري، مؤكداً أن جلّ الاهتمام ينصب على الجرحى التابعين للجيش السوري، في حين جرحى المتطوعين والقوات الأخرى (كالدفاع الوطني)، لايتلقون نفس الرعاية الطبية.

وتابع السلوم، أن مدينة اللاذقية، ومنذ بدء الحملة العسكرية على الريف قبل حوالي أربعة أشهر، تشهد بشكل يومي مواكب تشييع لجنود الجيش السوري، حيث يتم نقلهم من المشافي إلى قراهم بريف اللاذقية و #جبلة أو باتجاه مقبرة الشهداء في قرية #بسنادا، في حال لم يتم التعرف على هويتهم، وسط تشديد كبير ومرافقة من قبل عناصر الأمن لمواكبهم.

يذكر أن محافظة اللاذقية تضم عدد كبير من الموالين للنظام السوري، كما تعتبر خزانه البشري باعتبار أن أغلب العناصر المقاتلين في صفوف الجيش السوري، من دفاع وطني وصقور الصحراء ومتطوعون،  هم من أبناء محافظة اللاذقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.