عدنان الحسين – حلب

مكنت الهدنة الأخيرة المبرمة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، الأهالي والناشطين بريف حلب الشمالي، من التقاط انفاسهم، بعد معارك محتدمة دامت مايقارب الشهر، فباتوا يبحثون عن ذويهم المتنقلين بين بلدات ومدن المنطقة، نتيجة القصف الروسي المستمر وتقدم قوات النظام.

ماجد عبد النور، ناشط إعلامي من بلدة #رتيان، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ومليشياته، استغل عبد النور، الهدنة (التي لايثق بها إطلاقا كونه يعتقد بأن لا عهد ولاميثاق لنظام الأسد كما أسماه)، في البحث عن عائلته التي أضاعها أكثر من عشر مرات، نتيجة القصف المكثف للطيران الحربي الروسي على ريف حلب الشمالي والغربي، حيث يجدهم بعض الأحيان في ذات اليوم وغالباً يحتاج لفترة اطول ليلتقي بهم.

يوضح عبد النور، أنه يخرج يومياً للتصوير على جبهات القتال مع مقاتلي المعارضة، قرب عندان وحيان والبلدات الأخرى، ويعود للمكان الذي ترك عائلته فيه، وقلّما يجدهم، ليبدأ رحلة البحث عنهم في المناطق المجاورة، يقول متهكماً “تقول والدتي أن بحوزتها شريحة للطيران، فكل مكان تنزح له، يتم قصفه مباشرة”.

وعن ابنه الصغير “خطاب” يضيف عبدالنور، بأنه تم نسيانه مرتين في المنازل التي تغادرها العائلة، “أضحك تارة وأبكي تارة أخرى على هذا الحال الذي وصلنا له، أفقد عائلتي وعائلتي تفقد طفلي وننزح للمرة العاشرة”، ويعزي حالة الشتات تلك، لانقطاع شبكة الاتصالات، وصعوبة التواصل.

ويعتبر الشاب، أن #الهدنة “رغم هشاشتها، وعدم التزام نظام الأسد وروسيا بها”، مكنته من البحث عن عائلته ومكنت الكثير من السوريين من التقاط أنفاسهم وزيارة قبور أبنائهم والشعور بالأمان لمرة واحدة، منذ وقت طويل.

وكانت #فصائل_المعارضة السورية، قد وافقت على هدنة لمدة أسبوعين، مع قوات النظام برعاية أممية (روسية -أميركية)، بدأت يوم السبت الفائت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.