محمد عمر – درعا

بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار يومه الثالث بمحافظة #درعا، تتباين آراء الناس بين من هو متفائل باستمراره، وبين من هو متخوف من فشله، ولاسيما بعد عدة خروقات خلال اليومين الماضين من قبل قوات #النظام_السوري بالمحافظة.

وقال أحمد مسالمة (مدرس بإحدى مدارس مدينة درعا)، لموقع الحل السوري، إن “عدداً كبيراً من الطلاب عاد لمقاعد الدارسة خلال اليومين الماضيين، بعد بدء الهدنة، وذلك بعد انقطاعهم عنها لأكثر من ثلاثة أسابيع، بسبب هجمة النظام الأخيرة على مدينة #درعا”. وتمنى المسالمة أن تستمر الهدنة “لما فيها من مصلحة لتعليم الطلاب، الذين ابتعدوا عن الدراسة بسبب ظروف الحرب”، بحسب تعبيره.

وأكد المسالمة (وهو أب لثلاثة أطفال)، أنه “اصطحب أطفاله يوم أمس، إلى أحد المنتزهات العامة بمنطقة سد درعا، ليستعيدوا جزءاً من طفولتهم التي سلبتها منهم الحرب”، بحسب تعبيره.

من جهته، أعرب أبو خالد (من سكان بلدة #نعيمة بريف درعا الشرقي)، عن “تخوفه من الهدنة، وما قد ينتج عنها من واقع سياسي بعيد عن أهداف الثورة التي خرج الناس لأجلها”، بحسب قوله.

وقال أبو خالد إنه “كان يجب على المعارضة رفض الهدنة المنقوصة، التي تستثني #جبهة_النصرة منها”، بحسب تعبيره. واصفاً الهدنة بـ”الخدعة من قبل النظام السوري و روسيا، وذلك لشن العمليات العسكرية على مختلف المناطق، بذريعة تواجد جبهة النصرة في تلك المناطق، متوقعاً انهيار قريب للهدنة بسبب الخروقات العديدة للنظام السوري و #روسيا”.

وبدروها، قالت أم محمد (ربة منزل من حي طريق السد بمدينة درعا – فقدت زوجها وابنها بسبب الحرب)، إنها “مع وقف إطلاق النار لحفظ الدماء”. مضيفة أنها “ليست مع التفريط بدماء القتلى الذين سقطوا من أجل إسقاط النظام المجرم وصون الحقوق”، حسب وصفها.

وأبدى أحمد الغانم (من سكان بلدة اليادودة بريف درعا الغربي) “عدم اهتمامه بالهدنة، لأن قصف قوات النظام السوري وحليفته روسيا أصبح روتينياً على البلدة وعموم مدن وبلدات محافظة درعا، ولا يهمه إن توقف القصف أم لا”، على حد وصفه.

يذكر أن النظام السوري والطيران الروسي، قاموا أكثر من مرة بخرق الهدنة التي بدأت قبل يومين، برعاية روسية – أمريكية، حيث قام الطيران الروسي بقصف عدد من المناطق التي لا وجود فيها لتنظيم داعش أو جبهة النصرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.