دير الزور – حمزة فراتي

لم تعد صعوبة الخروج من أراضي سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية #داعش في محافظة #دير_الزور، والخوف من الاعتقال والتصفية، وحدهما السببان الرئيسيان لدى عناصر التنظيم الذين يحاولوا الهرب وترك التنظيم، فإغلاق الحدود التركية مع سوريا وصعوبة الوصول إليها باتت المشكلة الأكبر والأصعب لدى أولئك.

 

مئات هم العناصر الراغبون اليوم بالعبور إلى تركيا والعودة إلى بلدانهم، على الأقل وفق تقدير عناصر من التنظيم يرغبون بالعودة، ويتحدثون عن أوضاع وأفكار زملائهم.. و (ع . غ) واحد منهم، توصل موقع الحل السوري إلى مقابلة معه.

يرى(ع . غ) وهو مهاجر من المغرب، وأحد عناصر التنظيم في مدينة ديرالزور، أن سياسة التنظيم قائمة على قتل من يخالفه بالرأي، سواء من عناصره المهاجرين أو الأنصار، أو حتى من الأهالي في مناطق سيطرته، فالحجة هي “تحكيم شرع الله ولكن على حساب ظلم الأهلي وتجويعهم وابتزازهم، في الوقت الذي يكون لعناصر التنظيم بشكل عام مكانة تختلف عن بقية السكان، حيث يتوفر لهم ما يحتاجونه والسبب يعود إلى كونهم مجاهدين قد بايعوا التنظيم”.

وأضاف المصدر: “تركت أهلي وبلادي ودراستي وأتيت لسوريا لاعتقادي بأن التنظيم هو الذي سيخلص السوريين من بطش النظام والظلم الذي يعانونه، لكن ظهر لي العكس فهم شركاء النظام في قتل وتجويع الأهالي وتشريدهم، إضافة إلى ظلمنا نحن عناصر التنظيم، فأغلب الأحيان يتم زجنا في معارك خاسرة لم يكن مخطط لها، أو مدروسة، فتكون النتائج مقتل العديد من الأخوة، وخروج البقية بيد أو ساق مقطوعة.. وإعاقة دائمة مدى الحياة”.

وأكد المصدر أن كل ما جرى معه لم يكن في حساباته “ولا في حسابات العديد من الأخوة ممن صدموا بواقع التنظيم، فاعتراضك عن أمر يصدره الأمير أو الوالي كعنصر، يعرضك للقتل بتهمة المساس بأمن الدولة كما حصل مع العديد من قبلنا..

كل ذلك دفع بعدد كبير من “الأخوة إلى ترك التنظيم والهرب منه في وقت سابق، لكن بات الوصول إلى الحدود التركية وعبورها الآن حلماً لمن يرغب بترك التنظيم والعودة إلى بلاده”. بحسب المصدر.

(خ. ع ) (مقاتل من ريف دير الزور انشق عن التنظيم، واستطاع الهرب والوصول إلى تركيا) يقول “يعمد التنظيم دائماً إلى زج الأنصار في خطوط المعارك الأولى في #العراق أو سوريا، في الوقت الذي يستلم في زمام الأمور بكل شيء مهاجرون من جنسيات أخرى، فهم لا يثقون بالأنصار أبداً إلا ما ندر، فالموت أو الشلل أو فقد أحد أعضائك في معركة وحده ما يكسبك ثقتهم”.

ويتابع.. “استطعت الهرب مع زوجتي وأولادي والوصول إلى الحدود التركية بصعوبة كبيرة جداً، بعد استخدامي هوية شخصية مزورة، وبالتنسيق مع أقارب لي في منطقة إدلب، وبعدها استطعت الوصول والعبور إلى داخل تركيا”.

“باتت صعوبة الطريق والوصول إلى الحدود التركية وعبورها من جهة، وسيطرة فصائل أخرى مقاتلة على خلاف مع التنظيم في المناطق المحاذية للحدود السورية التركية من جهة أخرى، عائقاً كبيراً لدى العديد من عناصر التنظيم الراغبين بترك التنظيم والهرب منه، وخصوصاً المهاجرين من جنسيات أخرى” بحسب المقاتل المنشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة