جوان علي – القامشلي

طالب #المجلس_الوطني_الكردي في سوريا، أمس، بـ “إبعاد العميد أسعد الزعبي عن الوفد المفاوض للمعارضة السورية في جنيف”، في حين طالب #الحزب_الديمقراطي_التقدمي_الكردي في سوريا، المجلس الوطني الكردي، بـ “العمل على وحدة الصف وتشكيل وفد كردي مستقل، يكون ممثلاً فعلياً للشعب الكردي”.

حيث أدانت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، عبر بيان لها، ما وصفته “بالتصريحات والمواقف العنصرية التي تفوح منها رائحة البعث الشوفينية” معتبرة أن هذه التصريحات” تدل على وجود موروث ثقافي مشترك لبعض رموز المعارضة مع رموز النظام، في انكار الوجود القومي الكردي على أرض وطنه التاريخي، الذي ألحق جزء منه بالدولة السورية الناشئة بموجب اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية عام 1916″، حد تعبيرها.

وأكدت الأمانة العامة للمجلس على استمرار المجلس الوطني الكردي بـ “المشاركة في العملية التفاوضية في جنيف، كشخصيته اعتبارية، عبر ممثليه في المفاوضات، وهو يمثل المشروع القومي الكردي في هذا المحفل ولن يتنازل عن مشروعه التاريخي”، مشيرة إلى أن المجلس سيدافع عن مشروع بخصوص”مستقبل سوريا نحو دولة فيدرالية لامركزية، الذي هو الحل الأمثل لأن يبقى هذا البلد موحداً”، وأنه لن يرضخ “لأية جهة أوضغوطات على طريق انتزاع الحق الكردي كشعب أصيل على أرضه التاريخية، وفق العهود والمواثيق الدولية المشرعة في الوثائق الأممية”، حسب وصفها.

من جانبه أدان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ما أسماه “بالهجمة الشرسة على الشعب الكردي” داعياً كافة ” فصائل الحركة الكردية وعلى رأسهم المجلس الوطني الكردي لإلى توحيد الصف الكردي، والعمل على تشكيل وفد كردي مستقل، يكون ممثلاً حقيقياً وفعلياً للشعب الكردي”.

ولفت التقدمي في تصريحه أمس إلى أن “هذا الموقف اللامسؤول من شخصية مثله من المفترض أن يكون ممثلاً لكل السوريين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، الغاية منها تأليب الرأي العام السوري خاصة والعربي عامة ضد الكرد ونضالاتهم على مدى عقود ضد الظلم والاستبداد”، مؤكدا أن “هناك في سوريا من هم قادرون على تمثيل السوريين بشكل فعلي بعيداً عن ذهنية الاقصاء والتهميش التي يمتلكها الزعبي وأمثاله”.

وفي وقت تزداد فيه المطالب من المجلس الوطني الكردي للانسحاب من الوفد المفاوض للمعارضة السورية، قال فؤاد عليكو عضو الوفد المفاوض عن المجلس الوطني الكردي على صفحته في الفيسبوك، “تمنى علينا أصدقاؤنا الأمريكان عدم التصعيد إعلامياً أكثر، لأن تصريح الزعبي قديم جداً وموجه لنا ايضاً ، ويجب العمل وفق الأطر التنظيمية بهذا الشأن كي لا يستفيد النظام من خلافاتنا بهذا الخصوص”.

وكان قد نسب إلى العميد أسعد الزعبي في تصريح على إذاعة أورينت قبل أشهر قوله إن “هناك لعبة دولية من أجل تبيان أراضٍ للأكراد الذين لا يمثلون 1% من الشعب السوري، وأن الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، الحصول على ورقة تثبت أنه بني آدم”، مضيفا أن ” كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية، ويريدون أن يأخذوا دولًا وكيانات ويصبحوا آدميين” بحسب ما نقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.