عدنان الحسين – إدلب

خرجت عشرات المظاهرات في محافظتي #حلب وريفها وإدلب وريفها، عقب صلاة الجمعة، ظهر اليوم، في جمعة أطلق عليها ناشطون اسم “حلب تثأر”، في إشارة للتقدم الأخير للمعارضة على حساب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريف حلب الشمالي وعلى حساب قوات النظام والمليشيات الطائفية بريف حلب الجنوبي.

وانطلقت عشرات المظاهرات في ريف إدلب، أضخمها في مدينتي #معرة_النعمان وكفرنبل، وعدد من القرى والبلدات الأخرى، حملت أعلام الثورة السورية حيث جدد المتظاهرون مطالبهم في معرة النعمان بخروج جبهة النصرة من المدينة وإعادة عتاد الفرقة 13 التي حملوا رايتها وهتفوا يحيونها، حيث شارك معظم أهالي المدينة في المظاهرة.

وفي #كفرنبل خرجت مظاهرة مماثلة، تزامنت مع قصف لطيران النظام الحربي، ما أوقع سبعة جرحى من عائلة واحدة.

وانطلقت عدة مظاهرات في أحياء مدينة حلب، لم تستمر طويلاً نتيجة شن قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية هجوماً على مخيم #حندرات شمالي المدينة، في محاولة لرصد طريق الكاستيلو منفذ أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.

واقتصرت المظاهرات على أحياء حلب الغربية والبعيدة عن نقاط الاشتباكات، وكذلك خوفاً من قصف الطيران التابع لقوات النظام لتجمعات المدنيين بعد شنه عشرات الغارات الجوية على مخيم حندرات.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو محمد الحلبي موقع الحل السوري، بأن قوات النظام “مدعومة بمليشيا لواء القدس الفلسطيني ومقاتلين أفغان”، شنت هجوماً على مخيم حندرات شمال مدينة حلب، بهدف الوصول لطريق الكاستيلو ومحاصرة أحياء المعارضة عبر منفذها الوحيد، وذلك بتمهيد جوي من الطيران الحربي الروسي والنظامي وقصف بالبراميل المتفجرة، ما مكنها من التقدم والسيطرة على مواقع معامل حندرات وبعض النقاط الأخرى.

وأوضح المصدر، بأن قوات المعارضة تمكنت من صد الهجوم واستعادة معظم النقاط بعد تدمير دبابة لقوات النظام من طراز t72 ومقتل طاقمها إثر استهدافها بصاروخ من مضاد للدروع، كذلك تمكنوا من تدمير رشاش 23 عبر استهدافه بصاروخ تاو، مؤكداً تمكنهم من أسر عدد من عناصر المليشيات المساندة.

وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محاولة المعارضة استعادة كافة النقاط التي خسرتها في محيط مخيم حندرات.

يذكر أن مدينة حلب، تعد من المناطق المدرجة تحت الهدنة المبرمة بين قوات المعارضة وقوات النظام برعاية أممية، إلى أن الاشتباكات في ريفها وعلى أطرافها زادت حدتها خلال الأسبوع الفائت حتى اليوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.