محمد عوض –الحل السوري

عاد النظام من جديد لإتباع سياسية استهداف #الأسواق_الشعبية، حيث استهدف يوم 19 نيسان الجاري أسواق #حلب و #إدلب، ليؤكد بذلك على سياسته بقتل السكان المدنيين.

 

لكن هل هذا هو السبب الوحيد؟، أم أن النظام لديه غايات آخرى من استهدف الأسواق بالتحديد؟.

في هذا التقرير يحاول موقع ” #الحل_السوري” البحث في الأسباب التي تدفع النظام لقصف الأسواق في المدن السورية بالصواريخ الفراغية الموجهة من الطيران الحربي دون البراميل؟

أبرز الأسواق التي تعرضت للقصف

تركزت هجمات النظام على الأفران خلال الفترة الممتدة بين نهاية العام 2012 إلى 2014، ففي الشهر الثامن من العام 2012 استهدف القصف مخبز في حي #أقيول بحلب والنتيجة كانت مقتل 20 شخصاً، أما في شهر تشرين الثاني من نفس العام قصف النظام سوق شعبي في مدينة #القورية بدير الزور راح ضحيته 18 مدنياً، ومع نهاية العام 2012 قتل 300 شخص عقب استهداف #مخبز في بلدة #حلفايا بريف حماة، أثناء تجمّع المواطنين لشراء الخبز، لتكون هذه المجزرة واحدة من أكبر مجازر استهداف الأسواق منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في عام 2011.

ومع بداية العام 2013 قصفت طائرات النظام محطة وقود في مدينة #المليحة في ريف #دمشق أثناء تجمّع المواطنين للحصول على الوقود منها، قتل على آثرها 80 مواطناً، كما قتل 20 شخصاً في قصف مماثل على مخبز في #معضمية الشام بريف دمشق.

واختتم النظام عام 2013 وتحديداً يوم 27 تشرين الثاني بقصفه سوق الهال في #الرقة بصاروخ سكود قتل على آثره أكثر من 40 موطناً.

في منتصف العام 2014، قتل 30 شخصاً على الأقل عندما سقط برميل متفجر على سوق شعبي في حي #السكري في حلب، وخلال نفس العام قتل حوالي 50 شخصاً في استهداف لفرن في شارع #تل_أبيض في مدينة #الرقة بالبراميل المتفجرة، في حين قتل أكثر من 50 شخصاً في سقوط لحاوية متفجّرة على تجمع شعبي أمام مخبز في مدينة #الباب في ريف حلب.

وشهد العام الماضي تصاعداً كبيراً في عمليات استهداف الأسواق، حيث وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان 47 هجوماً على الأسواق، حيث وكان نصيب محافظة #حلب وريفها هو الأكبر من هجمات الأسواق خلال هذا العام، حيث شهدت 17 استهدافاً، مقابل 12 استهدافاً في محافظة إدلب، وعشرة أعمال استهداف في ريف دمشق.

أرقام 2016

بحسب الأرقام التي وثقت عن استهداف النظام للأسواق الشعبية، فإن121 مدنياً قتلوا في محافظات إدلب وحلب ودمشق، وذلك منذ مطلع الأسبوع الماضي.

ويعد يوم 19 نيسان الجاري، أكثر يوم دامٍ شهدته سوريا منذ بدء الهدنة في 27 شباط الماضي، حيث قتل 47 مدنياً في مدينة معرة النعمان، و6 آخرين في بلدة #كفرنبل بمحافظة إدلب، في قصف على الأسواق فيها.

لكن لما الأسواق الشعبية؟

الباحث الاقتصادي يونس الكريم وفي تصريح خاص لموقع #الحل_السوري علل سبب استهداف النظام للأسواق الشعبية قائلاً، بإن الهدف منها القضاء على دورة الحياة وضرب اقتصاديات المناطق الخارجة عن سيطرته.

وأضاف الكريم، “عند ضرب السوق الشعبي فليس الخاسر من مات ضمن السوق فقط، وإنما العائلة كاملة التي كان يعيلها الشخص الذي قتل”، موضحاً أن “سياسية ضرب الأسواق الشعبية يمكن أن تندرج أيضاً ضمن سياسة #التجويع التي يتبعها النظام في المناطق الخارجة عن سيطرته”.

بدوره ذكر العميد المنشق عن جيش النظام أحمد رحال، في تصريح لوكالة أنباء الأناضول، أن “النظام بقصفه للأسواق الشعبية في مناطق المعارضة يهدف لإجبار المدنيين على النزوح ومغادرتها، واصفاً سياسية النظام لقصف الأسواق “بالإبادة الجماعية”.

قصف وغلاء

الناشط الإعلامي أحمد محلي وفي حديث لموقع #الحل_السوري قال، “إن استهدف النظام للأسواق الشعبية ساهم في رفع الأسعار وندرة السلع الغذائية، وإلغاء هذه التجمعات تم بدعوى من الدفاع المدني وفصائل المعارضة العاملة في حلب، خوفاً على حياة المدنيين، ما أوقف دورة الحياة في مناطق المعارضة”.

بدورها، قالت الناشطة الإعلامية من الغوطة الشرقية ورد مارديني، لموقع #الحل_السوري: “إن الغوطة الشرقية تعد من أكثر المناطق تأثراً بقصف الأسواق الشعبية، حيث ساهم الاستهداف في منع تشكل هذه الأسواق وفقدان السلع التي توجد به بسبب تلفها من القصف، ليصبح الحصار مضاعف على أهالي الغوطة الممنوع عنهم الطعام منذ أعوام”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.