سندويشة البطاطا بسعر 3 كيلو وكوب عصير مع أركيلة في المزة بأكثر من 2000 ليرة!

سندويشة البطاطا بسعر 3 كيلو وكوب عصير مع أركيلة في المزة بأكثر من 2000 ليرة!

سعيد محمد –دمشق:

صُدم رفعت حينما طلب #الفاتورة في أحد مطاعم #دمشق،  فهو لم يطلب سوى وجبة “شيش طاووق” وأركيلة مع كوبي عصير وفنجانين قهوة، لكن المبلغ الذي توجب عليه دفعه هو 4500 #ليرة سورية، ما أصابه بالذهول.

 

يقول رفعت المواطن العادي: “لا يوجد تصنيف لهذا المطعم، وأنا لم أزره منذ 5 أشهر على الأقل، ماجعل أسعاره صادمة بالنسبة لي، حيث وصل #سعر وجبة الشيش (سيخين  كل سيخ 4 قطع) إلى 1600 ليرة مع 5 قطع من #الخبز الطازج، أي أن تكلفة هذا الطبق كانت بسعر كليو شرحات دجاج، بينما وصل سعر الأركيلة إلى 500 ليرة، وفنجان القهوة الذي اختصروه إلى أصغر حجم بـ250 ليرة سورية”.

وأردف “أما العصير فكان بـ600 ليرة سورية، والمياه الكبيرة بـ350، والمحارم بـ150، و #الضرائب حوالي الـ200 ليرة، اما الباقي فكان لجيب (الكابتن) وهنا كانت فاتورتي 4500 ليرة سورية أي مايعادل مستحقات 4 أيام عمل!”، مشيراً إلى أن “زيارته للمطاعم لا تتكرر إلا مرتين أو ثلاث فقط كل عام”.

حكاية 3500 ليرة في مطعم

أبو دياب #موظف في إحدى مولات دمشق كحارس، ويتقاضى راتباً “هزيلاً” على حد تعبيره بالكاد يصل إلى 30 ألف ليرة سورية، وزوجته تحصل على مرتب من وظيفتها في قطاع الاتصالات الحكومي يصل إلى 25 ألف ليرة سورية شهرياً، مايعني أن مجموع الراتبين بالكاد يصل إلى 45 الف ليرة سورية.

يقول أبو دياب “أنا لا أستطيع شراء #اللحم لطهيه في المنزل، حتى أتوجه للمطعم مع زوجتي وابني، حتى تدخين السجائر والأركيلة أصبح من الماضي، وبالتالي، استثنيت عائلتي مجبراً من أجواء الراحة النفسية في المقاهي الشعبية والمطاعم نتيجة الحال الاقتصادي الصعب”.

ويتابع “في عام 2014، كان ذلك ممكنا، فقد كنا نتوجه إلى المطعم مرة واحدة في الشهر، لنتناول طعام الغداء وكانت الكلفة وسطياً 3500 ليرة سورية لـ3 أشخاص مع احتساء العصير والقهوة والنرجيلة، وفي العام الماضي بتنا نتوجه لذات المطعم لكن لاحتساء القهوة والعصير مع النرجيلة والاسترخاء دون تناول الغداء، وكانت #الفاتورة وسطياً أيضاً تصل إلى 3500 ليرة سورية، لكن الحال تبدل مع العام الحالي، فيكفي أن تعلم بأنك ستدفع مالايقل عن 700 ليرة سورية ثمناً لقارورة المياه مع علبة المحارم والضرائب كبداية، ليتبقى من الـ3500 السابقة فقط 2800 ليرة سورية، وهي لا تكفي سوى لنرجيلتين وفنجاني قهوة مع كأسي عصير، أي بات علينا اختصار شخص من العائلة!”.

مشروبات وأراكيل

وفي جولة قام بها موقع ” #الحل_السوري” على بعض #مطاعم_دمشق، وصل سعر كوب الميلو مع كوب شاي وأركيلة واحدة إلى 1800 ليرة سورية، وأجرة الشدة إلى 500 ليرة في قهوة الروضة بدمشق، وتراوح سعر فنجان القهوة بين 250 ليرة سورية للفنجان الصغير جداً وقد يتدرج سعره ليصل إلى 400 ليرة سورية للوسط في بعض المطاعم، ووصل سعر الكولا “تنك” في جميع المطاعم السياحية تقريباً إلى 450 ليرة سورية، وقد تزيد في مطاعم المناطق “الراقية”.

وكانت الأسعار مرتفعة أكثر في مطاعم المزة، حيث وصل سعر عبوة المياه الصغيرة إلى 300 ليرة، والأركيلة إلى 900 ليرة، والعصير إلى 800، والكولا إلى 600 ليرة، والبولو إلى 1000، أي أن الجلوس في أحد مطاعم المزة لاحتساء كوب من العصير مع أركيلة قد يكلف حوالي 2000 ليرة مع المياه دون أن يتم احتساب أجرة الطاولة مع الضرائب.

وفي العودة إلى الاسعار في ذات الفترة من العامين الماضيين، فقد كان سعر كأس العصير الطبيعي بمطاعم النجمتين 150 ليرة عام 2014 ليرتفع إلى 450 ليرة عام 2015، وتم رفع كأس الشوكلامو أو الهوت شكلت من 150 ليرة عام 2014 إلى 300 ليرة عام 2015، وفنجان القهوة من 100 ليرة إلى 150 – 200 ليرة وتم رفع سعر زجاجة مياه بقين الكبيرة من 50 ليرة عام 2014 إلى 200 ليرة عام 2015، وعلبة المشروبات الغازية من 100 ليرة إلى 250 ليرة ، أما الاركيلة فقد ارتفعت من 150 – 200 ليرة عام 2014، إلى 300 – 350 عام 2015.

وجبات المطاعم

أما أسعار الوجبات في المطاعم فقد ارتفعت العام الحالي وخاصة في الفترة الأخيرة بشكل كبير أيضاً، فقد تدرج سعر وجبات الدجاج بأنواعها من 1500 إلى 3000 ليرة سورية وأكثر، والبيتزا لشخص واحد بين 1200 و1600 ليرة سورية، وقد تصل إلى 3000 في بعض المطاعم بالمولات التجارية.

وفي مقارنة أسعار العامين الماضيين مع العام الحالي، فقد ارتفع سعر كيلو المشاوي من 3000 ليرة عام 2014 إلى 5000 ليرة عام 2015، بينما وصل العام الحالي إلى 8000 و9000 ليرة سورية، وارتفع سعر وجبة الكوردون بلو من 700 ليرة عام 2014 إلى 1200 ليرة عام 2015 إلى 1800 -2000 ليرة العام الحالي.

وتدرج سعر وجبة الاسكالوب وباقي وجبات الدجاج الغربي من 650 ليرة عام 2014 إلى 900 – 1100 ليرة عام 2015، إلى 1500 و1800 ليرة سورية عام 2016.

وجبات السناك خارج المطاعم

وفي المقابل ارتفعت اسعار الوجبات السريعة خارج المطاعم السياحية بشكل كبير حتى باتت “غير منطقية” بالنسبة للكثير ممن التقاهم موقع “#الحل_السوري”، حيث وصل سعر سندويشة الشاورما في #الشعلان إلى 600 ليرة وأكثر حسب الطلب، وتراوحت في المناطق الأخرى بين 400 و500 ليرة سورية للسندويشة “العادية”، بينما كان سعر السندويشة الكبيرة عام  2014 حوالي 100 – 150  ليرة، وارتفعت عام 2015 إلى 200 – 250 ليرة.

وترواح سعر سندويشة الاسكالوب مابين 650 و750 ليرة سورية، وسندويشة الماليبو وغيرها من الاصناف التي تحوي أكثر من نوع لحوم (مدخن ومقلي) مابين 800 و900 ليرة سورية، أي أن سعر سندويشتي “سناك” يساوي تقريباً سعر كيلو شرحات دجاج والذي يصل سعره حالياً في دمشق إلى 1600 ليرة سورية.

وكان سعر سندويشة الاسكالوب عام 2014 مابين 200 – 250 ليرة، وعام 2015 تراوحت مابين 350 – 400 ليرة.

ومن جهة أخرى، سجلت سندويشة البطاطا “السادة” سعراً غير مسبوقاً، حيث تراوح سعرها بين 300 و350 ليرة سورية علما أن سعر كيلو البطاطا 125 ليرة سورية، ووصل سعر السندويشة مع فطر وجبنة بين 450 و550 ليرة سورية، أي أكثر من سعر 4 كيلو بطاطا.

وكان سعر سندويشة البطاطا عام 2014 حوالي 100 – 150  ليرة سورية مع ذرة وجبنة، لتصل عام 2015 إلى 200 – 250 ليرة.

وأيضاً، ارتفعت أسعار العصائر و”الكوكتيلات” العام الحالي إلى حدود غير مسبوقة، حيث سجل سعر “الآظان” 1000 ليرة سورية بينما كان حوالي 700 ليرة عام 2015 و500 ليرة عام 2014، والكوكتيلات تدرجت العام الحالي من 350 حتى 600 ليرة سورية وأكثر عند عصير أبو شاكر الشهير في دمشق.

ويشار إلى أن الاسعار أعلاه رصدت في بعض المطاعم فقط، وقد تكون هناك أسعار تختلف من مطعم إلى آخر بفارق كبير بالسعر، مايشير إلى عدم وجود أي رقابة من قبل حكومة النظام، وترك هؤلاء التجار يمارسون الاستغلال على حساب المواطن السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.