أشهرها سائق تكسي ونادل بمطعم..مهن أجبر عليها طلاب الجامعات لإعانة عائلاتهم

أشهرها سائق تكسي ونادل بمطعم..مهن أجبر عليها طلاب الجامعات لإعانة عائلاتهم

سارة العمر – دمشق:

تزامناً مع ارتفاع تكاليف #الدراسة_الجامعية في الجامعات السورية، وعجز الكثير من الأهالي عن تمويل تكاليف دراسة أبنائهم، يسعى معظم الطلاب والطالبات السوريين لتأمين عمل يؤمن لهم الحد الأدنى من التكاليف المعيشية لمتابعة دراستهم، وفي سبيل ذلك يضطر كثيرون للعمل بمهن بعيدة عن الاختصاصات التي يدرسونها.

 

ووفقاً للطلاب الذين تحدثنا معهم يقدر متوسط  تكلفة الدراسة الجامعية 25ألف #ليرة شهرياً لكل من جامعتي #حلب و #دمشق، و وتزداد في الكليات العلمية التي تتطلب ساعات حضور أكثر وتصل ل 35 ألف ليرة سورية شهرياً.

في حين أن التكاليف الشهرية للطالب الوافد من محافظة أخرى ترتفع إلى أكثر من 35 ألف ليرة شهرياً،  نظراً لتكاليف السكن والتقل الإضافية.

إلا أن إيجاد عمل لم يعد أمراً سهلاً بالنسبة للطلاب، في ظل ازدياد نسب #البطالة في #سوريا، والتي وصلت وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء ل 53 % نهاية العام الماضي، إضافة إلى صعوبة تفرغ الطالب الجامعي مقارنة بغيره.

يقول عمران (20 عاماً) والذي يدرس هندسة تقانة حيوية في جامعة حلب لموقع #الحل_السوري  “عملت في مهن مختلفة حتى وجدت فرصة العمل المناسبة التي تتناسب مع أوقات دوامي في الكلية، عملت سائق تاكسي ودهان وفي محل لبيع النظارات وفي مطعم، وأعمل الآن بائعاً على بسطة بيجامات. لا أخجل من هذا بتاتاً، معظم الطلاب يعملون”.

لا يكترث معظم الطلاب اليوم بنوع العمل، وغالباً ما يختارونه عن طريق الصدفة، بالنسبة لهم المهم هو المال، إلا أن فرص العمل المتاحة للطلاب الذكور غالباً ما تكون في محال تجارية أو في حرف يدوية أو في مطاعم وفنادق خدمية،أما تلك المتاحة للفتيات فهي إما  كممرضة أو سكرتيرة في عيادة خاصة أو مشفى، إو في مهن يدوية  كالخياطة أو في المراكز التجميلية.

سعاد العبد طالبة في كلية الاقتصاد في #جامعة_حلب، قالت إن “الحظ أسعفها بفرصة عمل كممرضة في إحدى العيادات، بعد أن كادت تترك الدراسة في الجامعة”، توضح “أهلي نازحون وليس باستطاعتهم مساعدتي مادياً، الآن أعمل وأدرس بالوقت نفسه، خاصة أن كليتي نظرية ولا تحتاج نسب حضور عالية. أجري الشهري  20 ألف وبالكادة تكفيني مع اني أعيش عند قريبتي”.

وفي السياق ذاته، يجد الكثير من الطلاب في العمل التطوعي الذي تتيحه المنظمات الإغاثية الدولية التي تنشط في سوريا فرصة عمل مستقبلية شبه مضمونة، فالكثير من المهام التي توكل للمتطوعين في منظمة #الهلال_الأحمر على سبيل المثال باتت مأجورة، وبالرغم من أن الأجر ليس كبيراً إلا أنه يعين الطالب على تسديد التزاماته، مع العلم أن فرصة المتطوعين القدامى في هذه المنظمات  في الحصول على أجور أكبر من المتطوعين الجدد.

عبير طالبة أدب إنكليزي متطوعة في الهلال الأحمر السوري ترى أن لعملها كمتطوعة فوائد كبيرة لها على الصعيد الإنساني و المادي، تقول:” لم يكن سابقاً العمل التطوعي في الهلال الأحمر مأجوراً ولكن المصاريف التي تترتب على المتطوعين والأوضاع المعيشية الصعبة للجميع دفعتهم لصرف مبلغ يتراوح ما بين 1000 و1500 ليرة سورية يومياً في العديد من المهام، فيما تصل تعويضات المناوبات أو المهام الخاصة إلى مبالغ أكبر، وهي تغني المتطوع من البحث عن عمل آخر. وبات الكثيرون ينظرون إلى التطوع كفرصة عمل ويسعوون جاهدين لقبولهم في فرق التطوع”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.