هاني خليفة – حماة

تسببت المعارك الدائرة في مناطق ريف #حماة الشمالي بين قوات النظام وفصائل المعارضة ، بنزوح آلاف العائلات إلى مناطق سيطرة الأخيرة بـ #إدلب وريفها وإلى #المخيمات الحدودية مع #تركيا، في حين نزح قسم منهم إلى مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام.

 

وقالت وكالة رويترز نقلا عن #الأمم_المتحدة، أمس، قولها إن “القتال في محافظة حماة تسبب بنزوح نحو مئة ألف مواطن في الفترة من 28 آب إلى الخامس من أيلول، وذلك نقلا عن #الهلال_الأحمر السوري ومحافظ حماة”، مشيرة إلى أن كثيرا من السكان فروا من القتال باتجاه مدينة حماة والقرى المجاورة وأيضا شمالا باتجاه محافظة إدلب.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه “كان هناك نحو 4500 عائلة تعيش في بلدة #حلفايا لا تزال 2800 أسرة منها محاصرة وسط القتال بينما تمكن الباقون من الفرار، كما أن هناك 4500 أسرة أخرى نزحت من بلدة #طيبة_الإمام من بين 9500 أسرة في البلدة بينما فرت 5000 عائلة من معقل الجيش في #صوران وهو نصف عدد سكان البلدة تقريبا”، مؤكدة أن “كثيرا من النازحين ينامون في العراء بينما تستضيف أربعة مساجد في مدينة حماة و12 مدرسة في المناطق الريفية النازحين بصورة مؤقتة”.

وأضافت رويترز أن “الهلال الأحمر السوري قدم مساعدات لقرابة 7000 عائلة في حماة أي لنحو 35 ألف شخص بينما أرسلت #الأمم_المتحدة قافلة من 12 شاحنة مساعدات إلى حماة في الرابع من أيلول لإغاثة 15 ألفا آخرين”، مشيرة إلى “أن 6500 أسرة أخرى لا تزال في حاجة ماسة للغذاء وغيره من المساعدات”.

وفي السياق، أوضح الناشط الإعلامي خليل الياسين من ريف إدلب، لموقع #الحل_السوري، أن “مئات العائلات من نازحي ريف حماة تفترش الأراضي الزراعية تحت شجر الزيتون قرب #مخيم_أطمة الحدودي مع تركيا، حيث لم يخرجوا معهم أي شيء من الثياب والفراش، مناشدا الجمعيات والهيئات الإغاثية بالتوجه الفوري لتقديم المساعدات لهؤلاء الذين فروا نتيجة المعارك في مناطقهم”.

وأضاف المصدر أن “أوضاعا معيشية صعبة يعاني منها النازحون حيث لا توجد أي خدمات أو مأوى يجمعهم”، ملقيا اللوم على عدم التنسيق بين فصائل المعارضة الهيئات الإنسانية من أجل تأمين ذلك للأهالي الذين نزحوا جراء المعارك، لافتا إلى انهم يحتاجون أية مساعدات فورية كي تسد جزءا من احتياجاتهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة