بظل ارتفاع أسعار الطحين في السوق المحلية العراقية، وما خلفها من أزمة بسبب ارتفاع سعر الخبز وباقي منتجاته، بسبب شحة القمح خلال الموسم الماضي، أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم السبت، عن مشروع جديد لتخفيض اسعار مادة الطحين في السوق المحلية. 

مشروع وزارة التجارة في خفض سعر الطحين، يعتمد على الاستفادة من كميات الطحين (النمو المائي) في المطاحن الحكومية، والذي سيتم العمل به خلال الايام المقبلة، بحسب الوزارة. 

لجان تدرس المشروع

لجان فنية شكلتها وزارة التجارة لغرض دراسة المشروع، والاستفادة من كميات الطحين الموجودة في المطاحن، لغرض بيعها في السوق المحلية وأصحاب المخابز والافران، وفقا لقول وزير التجارة، علاء الجبوري،  الذي نقله عنه بيان الوزارة واطلع عليه موقع “الحل نت”. 

وأضاف الجبوري أن “ذلك يأتي للمساهمة في خفض أسعار مادة الطحين في الأسواق المحلية، والتي شهدت ارتفاعا نسبيا بسبب ارتفاع اسعار مادة الحنطة في السوق العالمية، واعتماد السوق المحلية على ما يصلها من مناشئ اجنبية ودول الجوار”. 

وإن هذه الاجراءات تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتخفيض إسعار المواد الغذائية في السوق المحلية إضافة لتوفير جميع المفردات، كما يشير الجبوري. 

المخابز لها حصة

وتابع الوزير، أن “هناك كميات من مادة الطحين توجد كنمو مائي في المطاحن الحكومية، وسنعمل على استغلالها وإدراجها في السوق المحلية للمساهمة في انخفاض الاسعار، فضلا عن السيطرة على حركة السوق من خلال الاستفادة من هذه الكميات لتكون مساعدة للمواطنين في الحصول عليها من خلال الاسواق المحلية كذلك حصول اصحاب المخابز للافران”.

وبحسب الجبوري، أن تقارير اللجان الفنية التي شكلتها الوزارة تشير إلى “أهمية الاستفادة من كميات الطحين (النمو المائي) الموجودة في المطاحن الحكومية، لغرض بيعها في السوق المحلية باسعار تنافسية تقل كثيرا عن الاسعار السائدة في السوق والتي يتم استيرادها من مناشئ اجنبية ومندول الجوار”.

مشروع تمهيدي

ولفت الوزير، إلى أن “هذا المشروع يسبق المشروع الاقتصادي الكبير الذي يسهم به القطاع الخاص في رفد السوق المحلية بمادة الطحين الصفر اوالطحين الابيض والاعتماد على القطاع الخاص في استيرادات كبيرة تغطي حاجة السوق المحلية”.

وأوضح، “قيام الوزارة بهذا الجانب هو لحث القطاع الخاص على العمل بهذا المشروع الكبير الذي تم المصادقة عليه من  المجلس الوزاري للاقتصاد، فضلا على انه يوفر مادة الطحين بشكل جيد في الاسواق المحلية ويمنع ارتفاع الاسعار من خلال منافسة الاسعار التي يعمل بها القطاع الخاص من خلال استيرادات عبر دول الجوار”.

وشهد العراق في الأشهر الماضية ارتفاعا غير مسبوق في اسعار مادة الطحين ما أثر على اسعار الخبز والمعجنات في المحافظات العراقية، إذ وصل سعر الرغيف الواحد من الخبز الى 250 دينار عراقي بعدما كان بـ 150 دينار تقريبا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.