أثار قرار الإمارات العربية المتحدة تغيير أيام العطلة الأسبوعية إلى السبت والاحد، بدلاً من الجمعة والسبت موجات جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات العربية.

استفزاز لمشاعر المسلمين؟

وجاءت معظم تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هجومية على الإمارات، واعتبرت شريحة واسعة من العرب أن إلغاء عطلة يوم الجمعة في الإمارات تعني «هجوماً ومؤامرة واضحة على الدين الإسلامي واستفزازاً لمشاعر المسلمين» حسب تعبيرهم.

وقال إبراهيم رمضان تعليقاً على القرارات الإدارية الأخيرة في الإمارات: «هيا الامارات غيرت الديانة الرسمية ولا ايه.. كلها يهود كده حسبنا الله ونعم الوكيل ايه اللي بيحصل ده».

في حين علق محمد هيغازال قائلاً: «ربنا يجمعكم مع اصحاب السبت يا حكام الامارات».

أما عبد الرحمن شبانه فأفرغ القرار من مضمونه عندما اعتبر أنه لا يهدف لتقليص أيام العمل، بل هجوم على الدين الإسلامي، وذلك عندما قال: «وليس تقليص لعدد أيام العمل هو قتل اي شيء يخص المسلمين».

قد يهمك: هل تطلق الإمارات مبادرة حول سوريا من طهران؟

في المقابل اعتبر عبد العظيم رحمة الله علي يوسف أن القرار لا يؤثر بشيء على الإسلام أو على صلاة يوم الجمعة وقال: «إذا كان العمل نصف يوم فقط وبعدها يصلون الجمعة عادي لا إحراج عليهم يعني الإسلام لم يقل خدو يوم الجمعة راحة لا داعي للفتنة كل العرب».

حملة مضادة

وعلى الجانب الآخر شنّ آخرون هجوماً على منتقدي القرار، واتهموهم بـ«نشر المغالطات والاصطياد بالمياه العكرة».

ويصف البعض القرار بأنه «بادرة جيدة وخطوة ضرورية لوضع الإمارات في قائمة الاقتصادات الكبرى في العالم، لمجارات الدول المتقدمة حول العالم واستغلال معظم أيام الأسبوع لتعزيز قنوات الاتصال مع هذه الدول».

من جانبه أكد المجلس الإماراتي للإفتاء أن توحيد صلاة الجمعة على «مستوى الدولة لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية».

وأشار المجلس في بيان إلى أن «بعض الآيات القرآنية تقتضي جواز العمل يوم الجمعة» حسب قوله.

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء تقليص أيام العمل في الأسبوع من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.

كما نص القرار على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهرا على مستوى الدولة طوال العام.

ويقول بعض المحللين الاقتصاديين إن «تغيير إجازة نهاية الأسبوع سيكون له إيجابيات كثيرة منها رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي، وتقليل التفاوت في الوقت بين المنطقة وبقية دول العالم مما يساهم في تفادي البلاد خسائر اقتصادية بملايين الدولارات».

اقرأ أيضاً: كيف سيبرر العرب عودة دمشق إلى جامعتهم؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.