جوان علي – القامشلي

أطلقت مجلة سورمَي الثقافية في #القامشلي أول أمس، مبادرة طاولة سورمَي للقراءة “سعياً نحو تأصيل ثقافة القراءة الفعّالة عبر التركيز على النِتاج المحلي و إثارة النقاش حوله ، لرفع سوية الكتابة المحلية و تشجيع الكتّاب على نشر مؤلفاتهم في الوسط الذي تنتمي إليه مواضيع كتاباتهم” وفق ما يذهب القائمون على المبادرة.

وجاء في منشور الإعلان عن الفعالية الذي نشرته المجلة على موقعها “إن مشكلة القراءة، يقول بها العاملون في الحقل الثقافي كأهم المشكلات التي تعترض فعل الثقافة، لكن – والحال كذلك – لم تظهر مبادرات وفعاليات ترتقي إلى حجم المشكلة فتأصّل الفعل الثقافي عبر القراءة”.

وأوردت المجلة في منشورها آلية لعمل مبادرتها التي تقوم على “توزيع كِتاب لمؤلف محلي على المشاركين في الفعالية بشكل مجاني، بحيث تُجرى المناقشة عليه في نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، مع مراعاة اختيار كِتاب باللغة العربية، وآخر بالكردية في كل مرة، واختيار الكتب ذات التوجه الفكري أو الأدبي، على أن تكون مجموعات القراءة بين 10 إلى 12 شخص”.

وأوضح عبدو شيخو (محرر القسم الكردي بمجلة #سورمَي) للحل السوري “أن الهدف من التركيز على مؤلّفات الكُتّاب المحليين هو رفع سوية الكتابة المحلية وتقييمها من قبل القراء العاديين أولاً والنقّاد ثانياً، وكذلك تشجيع الكتّاب على نشر مؤلفاتهم في الوسط الذي تنتمي إليه مواضيع كتاباتهم”، مرجعاً السبب الرئيس في أن “معظم الكتّاب المحليين ينشرون مؤلفاتهم بالكردية والعربية خارج المنطقة وغالباً خارج سوريا، إلى ضعف ثقافة القراءة سابقاً واضمحلالها خلال سنوات الأزمة السورية” على حد وصفه.

شيخو أضاف “الغاية من ثنائية اللغة في آلية المبادرة تكمن في التجاوب مع التعددية اللغوية الموجودة في منطقة الجزيرة، حيث تمارس مؤسسة #جارجرا ومجلة سورمي نشاطاتهما” منوها إلى أن ” طاولة سورمَي للقراءة ستتفاعل مع اللغات الأخرى في المنطقة (غير العربية والكردية)، وستتناول المؤلفات بتلك اللغات، وذلك ضمن إمكانياتها وتفاعل الآخر” وفق تعبيره.

وتعتبر هذه المبادرة هي الأولى من نوعها من حيث تركيزها على نتاج كتاب محليين، وتسعى إلى تأصيل ثقافة القراءة من خلال مبادرتها التي تحمل شعار ” القراءة متعة القراءة ضرورة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.