ورد مارديني – ريف دمشق:

ارتفعت أسعار #الحطب، بشكل كبير مع قدوم فصل الشتاء، في مدن وبلدات #الغوطة_الشرقية بريف دمشق، بسبب سيطرة قوات النظام على جزء كبير من الأراضي الزراعية التي كان المدنيون يعتمدون عليها بتأمين المحصول الغذائي والحطب.

 

أبو خالد، فلاح من بلدة #دير_العصافير، قال لموقع #الحل_السوري ‘‘إن العام الماضي، كنت أستعين بالحطب من بستاني الخاص في بلدة دير العصافير، وبعد سيطرة قوات النظام على بلدتنا، نزحت مع عائلتي إلى مدينة #حمورية، وتفاجأت بأسعار الحطب، حيث وصل سعر الكيلو إلى 100 #ليرة سورية، وأنا لدي 4 أطفال، ونحتاج يومياً ل10 كيلو كأدنى حد’’.

من جانبه، أوضح أبو عمار أحد سكان الغوطة الشرقية‘‘أن كيلو الحطب الأخضر يتراوح سعره بين 60 و75 ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو الحطب اليابس إلى 125 ليرة سورية، والسبب بارتفاع سعره يعود لخسارة الغوطة الشرقية للكثير من مناطق المرج التي كانت تعتبر خزاناً زراعياً قبل سيطرة قوات النظام عليها’’.

بدورها، عبرت أم أحمد عن سخطها من استخدام الحطب بقولها‘‘حاولت كثيراً أن أتأقلم على استخدامه، لكنني أكرهه بشدة، فطفلي الصغير تأثر بدخانه ورائحته اللاذعة، وأُصيب بمرض الربو، وأنا أعاني من ألم دائم في المفاصل بسبب قضاء معظم وقتي وأنا أحاول إزالة آثاره من الأواني، أما زوجي فأخشى عليه أن يصاب بمرض الديسك، وهو يقضي ساعات بتقطيع الحطب لقطع صغيرة، كي يسهل وضعه في المدفأة، ورغم ذلك أنا مجبرة لاستخدامه لأن البديل كالغاز والوقود سعره غالٍ جدا ولا يتناسب مع ضعنا المادي’’.

وتفرض قوات النظام حصاراً على الغوطة الشرقية منذ أربعة أعوام، يتمثل بانقطاع الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال، مع غلاء كبير بأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.