هاني خليفة – حماة

ازداد عدد المرضى، مؤخراً، في النقاط الطبية المنتشرة في مناطق مختلفة بريف #حماة، مع بداية فصل الشتاء، وغلاء المواد اللازمة للتدفئة، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية لدى معظم الأهالي.

وأكد خالد النعسان (ممرض يعمل في إحدى النقاط الطبية)، لموقع الحل، أنهم “يستقبلون يومياً أكثر من 30 حالة مرضية، من كريب ورشح وسعال، وغيرها من الأمراض التي تنتشر خلال فصل الشتاء”. لافتاً إلى أن معظم الحالات “تكون من فئة #الأطفال غير القادرين على تحمل البرد”. مؤكدا أنه يجب على الأهالي تأمين التدفئة اللازمة لأطفالهم، من أجل وقايتهم من المرض.

وأوضح المصدر أن “معظم الأهالي يعانون من أوضاع اقتصادية سيئة، لذلك يفضّلون الذهاب إلى النقاط الطبية أو الصيدليات، تجنباً لدفع الأجور للطبيب المختص”.

من جانبه، قال عبد الرحمن الحسين (أحد أهالي منطقة شحشبو بريف #حماة الشمالي الغربي): “أنا غير قادر على تأمين التدفئة اللازمة لأطفالي الثلاثة، وأعلم جيداً أن البرد سبب رئيسي لمرضهم، إلا أن وضعي الاقتصادي متدهور جداً وبدلاً من أن أشتري #الحطب أو #المازوت لتدفئتهم، أشتري لهم الخبز والطعام، لأن المساعدات الإنسانية من الجمعيات الخيرية شبه معدومة أيضاً، ولا يعلم بحالنا سوى الله”، وفق تعبيره.

وطالب الحسين مجلس محافظة حماة والمجالس الفرعية المنبثقة عنه، بـ”تأمين الدعم الكافي للأهالي من مواد الغذائية ومواد التدفئة، لوقاية الأطفال من الأمراض التي إذا استعصت في جسد الطفل تحولت إلى مرض مزمن ربما يصعب علاجه مع الأيام”، بحسب وصفه.

يشار إلى أن سعر طن الحطب هذا العام بلغ 60 ألف ليرة سورية (أي ما يعادل حوالي 106 دولار أميركي)، في حين يتراوح سعر ليتر المازوت بين 300 و325 ليرة، الأمر الذي يصعّب على كثير من الأهالي شراءه.