سارة العمر

كشف تقرير صادر عن #الأمم_المتحدة بالأرقام، تزايداً كبيراً للاحتياجات الإنسانية جراء الحرب الدائرة في البلاد، والواقع الحالي لقطاعات التعليم والصحة والغذاء في الداخل السوري.

فمن حيث التعليم، قال التقرير إن أكثر من 6 ملايين طفل في الداخل السوري بأمس الحاجة لتلقي التعليم، 3.3 مليون منهم من الإناث و2.8 مليون من الذكور. وإن 1.35 مليون طفل هم الآن تحت خطر التسرب من المدارس لأسباب مختلفة، أما المدارس، فثلثها باتت مدمرة بشكل كلي أو جزئي أو تستخدم كمركز إيواء.

ولفت التقرير إلى أن 2.9 مليون طفل سوري ممن هم تحت سن الخامسة، لم يعوا الحياة إلا في ظل الحرب، في حين يعاني 7 ملايين طفل يعانون من الفقر، ومن العنف الممارس ضدهم من قتل وتجنيد وتنكيل. حيث تم تسجيل 750 حالة عنف ضد الأطفال في النصف الأول من عام 2016، أما اليافعين فإن نحو المليونين منهم مشردون داخل سوريا.

ومن ناحية الأمن الغذائي في سورية، قدر التقرير وجود 9 مليون سوري بحاجة لمساعدات غذائية، مبيناً أن نحو 7 مليون منهم لا يحصلون على حاجتهم من الغذاء، و 2 مليون مهددون بانعدام الأمن الغذائي.

وبين التقرير أن ٤ ملايين وأربعمائة ألف سوري باتوا يعانون من حالات سوء التغذية ويحتاجون لمكملات غذائية، 1.5 مليون منهم نساء حوامل و2.9 مليون من الأطفال.

وفي هذا الإطار أشار التقرير إلى تدهور إنتاج القمح في سورية، حيث انخفض إجمالي الإنتاج عام 2016 حوالي 35% عن عام 2015، و63% عن عام 2011. وبيّن اختلاف قيمة السلة الغذائية بين المناطق السورية وهي الأعلى في ريف دمشق ( 74دولاراً أمريكياً) والأقل في مدينة السويداء (35 دولاراً)، وذكر أن الأسر السورية تنفق 25% من دخلها في الحصول على احتياجاتها اليومية من المياه.

أما الدمار الأكبر فشهده القطاع الصحي، حيث كشف التقرير احتياج 12.8 مليون سوري إلى المساعدات الطبية، 5.5 مليون منهم من الأطفال. وأنّ المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا استهدفت خلال عام 2016 بـ 101 ضربة أسفرت عن دمارها وخروجها من الخدمة.

وقُتل770 شخص من العاملين في المجال الصحي منذ بداية الصراع، في حين أن 30 ألف سوري باتوا يعانون من الصدمات النفسية الناتجة عن الحرب، علاوةً على أن خُمس السوريون معرضون للإصابة بمشاكل عقلية متوسطة وخفيفة.

كما أشار التقرير إلى أنّ استخدام الأسلحة الثقيلة في الحرب هو المسبب الرئيسي للوفيات، في حين أن 30% من الإصابات ينتج عنها أذيات دائمة بحاجة لرعاية صحية وإعادة تأهيل على المدى الطويل، وأن نقص الغذاء والدواء في المناطق المحاصرة أسفر عن وفاة عشرات المدنيين.

ومن الناحية الاقتصادية، بين التقرير أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الصراع في سوريا بلغت قرابة الـ254.7 بليون دولار أمريكي، وأن دمار البنية التحتية كالطرق والجسور أثر سلباً على حياة 3 ملايين مواطن سوري.

وكشف التقرير أن أكثر من نصف السوريين هجروا قسراً من منازلهم، إذ نزح 6.3 مليون داخلياً، عدا عن 4.8 مليون تقريباً مسجلين كلاجئين في الدول المجاورة في حين تقدم 1.2 مليون بطلب لجوء إلى أوروبا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.