وفد كردي “مستقل” يبحث مع الروس والنظام فتح قنوات للتفاوض.. وحركة المجتمع الديمقراطي تعتبره “لعبة سياسية”

وفد كردي “مستقل” يبحث مع الروس والنظام فتح قنوات للتفاوض.. وحركة المجتمع الديمقراطي تعتبره “لعبة سياسية”

جوان علي  – القامشلي

أجرت مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والاكاديمية ووجهاء العشائر الكردية، لقاءات مع ممثلين عن النظام السوري ومسؤولين روس في #دمشق و اللاذقية، في الأيام القليلة الماضية، وذلك من أجل”فتح قنوات للتفاوض، ومناقشة سبل حل القضية الكردية ضمن القضية السورية العامة”، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة للحل السوري.

حيث تزور مجموعة من الشخصيات الكردية المستقلة (وجهاء عشائر وأكاديميين) العاصمة دمشق، لإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين من النظام السوري، وقيادات روسية في مطار حميميم، وذلك في “مسعى لفتح قنوات للتفاوض، وتقديم تصور لحل القضية الكردية، قد يدرج ضمن مساعي الحل السوري العام”، وفق يؤكد مصدر للحل ( طلب عدم ذكر اسمه).

المصدر أكد أن “اللقاءات كانت إيجابية، حيث يُتوقع أن تستمر حتى الأحد القادم، ذلك أن تعاطي كلا الطرفين سواء الروسي أو النظام كان جيداً ما يبعث أملا للوصول إلى اتفاق حول الحقوق الكردية في سوريا “، حسب رأيه.

من جانبها علقت فوزة يوسف (عضو منسقية “حركة المجتمع الديموقراطي) على الزيارة قائلة، “إن صح ما يقال عن حدوث هذه الزيارة، فهي مؤشر إلى وجود لعبة سياسية ليس لها أية فائدة للكرد ولا لقضيتهم، ذلك من المعلوم أن أحزاب #الإدارة_الذاتية والاحزاب الكردية الأخرى التي زارت #حميميم، كانت قد شكلت وفدا للتفاوض بطلب روسي، وهذا ما تم كشفه للرأي العام، لذا فإن أي مسعى خارج هذا الإطار، لابد و سيكون في خدمة تشتيت الجهود ولن تخدم القضية الكردية ولا القضية الديمقراطية في سوريا .

وأضافت يوسف “من يشارك في هذه الخطوة يشارك في تعميق المشكلة لا حلها، فالمفاوضات تُجرى مع أطراف موجودة على الأرض، ولها امتدادها ضمن المجتمع وهي القادرة على اتخاذ القرارات”، مؤكدة “وجود الكثير من المحاولات والألعاب السياسية في الفترة الحالية، بغية إقصاء الكرد كما بقية المكونات السورية، لذا فإن أي مساعي لا تأخذ إرادتنا في الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية الأخرى كأساس للتعامل، لن تكون جدية لإيجاد الحلول” وفق تعبيرها.

الجدير ذكره أن مجموعة من الأحزاب الكردية مع أحزاب الإدارة الذاتية، كانت قد زارت قبل شهر قاعدة حميميم الروسية، واتفقت على تشكيل وفد للتفاوض يكون ممثلا عنها، للمشاركة في أية مؤتمرات أو اجتماعات تبحث حل الأزمة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.