المولّدات الكهربائية: أعطال لرداءة الاستيراد وارتفاع أسعارها 5 أضعاف

المولّدات الكهربائية: أعطال لرداءة الاستيراد وارتفاع أسعارها 5 أضعاف

منار حدّاد – دمشق

شكّلت #المولدات_الكهربائية السلع الأكثر استخداماً في #سوريا، بسبب ازدياد عدد ساعات تقنين الكهرباء، لينتقل نطاق تداول المولدة من المتاجر والمصانع، إلى الدخول لكل المنازل، بعد يأس السوريين من تحسّن وضع #الكهرباء، وجزمهم بأن هذه المشكلة ليست مؤقّتة، حيث ارتفع سعر هذه المولدات خلال سنوات الحرب في سوريا ليبلغ عدّة أضعاف.

 

انتشرت المولدات في الأسواق السورية بشكلٍ كبير خلال سنوات الحرب، بسبب الأرباح التي تدرّها على التجار، مع ازدياد الطلب عليها.

يُرجع وائل الرفاعي، (وهو تاجر مولّدات بالمفرّق) في العاصمة #دمشق السبب في الارتفاع الكبير للإسعار، إلى زيادة الطلب وقلّة العرض من جهة، وارتفاع سعر الصرف من جهة أخرى.

وسرد الرفاعي لموقع #الحل أسعار المولدات والتغيرات التي طرأت عليها، حيث أوضح أن “المولدة الصغيرة بقدرة 1000 شمعة نحاسية الملف ارتفع سعرها من 3 إلى 22 ألف #ليرة، وتحتاج إلى ليتر من #البنزين كل ساعة، وتشغّل أجهزة منزلية صغيرة، كالتلفاز وشاحن الحاسوب وثلاثة قطع إنارة “نيون”.

وأضاف أن “المولدة من فئة 2500 شمعة ارتفع ثمنها من 11 آلاف إلى 45 ألف ليرة، إذا كان ملفّها نحاسي، و50 ألف إذا كان ملفّها ألمنيوم”، مشيراً إلى أنها “تُعتبر الأكثر استخداماً في المنازل وتشغّل جهازاً كبيراً كالبراد أو الغسّالة، إضافةً إلى أضواء وشواحن الهواتف المحمولة، وتستهلك 1.5 ليتر كل ساعة”.

أما المولدة من فئة 5 آلاف شمعة، فارتفع ثمنها من 25 إلى 140 ألف ليرة، ويمكنها تشغيل جميع الاجهزة المنزلية، وتحتاج ليترين من المازوت في كل ساعة.

وتُستخدم هذه المولدة الكبيرة من قبل أصحاب المحلات، لتشغيل آلات صغيرة وبرادات حفظ طعام، في حين وصل سعر المولدات الصناعية صغيرة الحجم، إلى أكثر من مليون ليرة.

وفي دراسة يتيمة، قدّر الباحث الاقتصادي (عمار يوسف) تكاليف تأمين الكهرباء البديلة في سوريا خلال فترة الحرب بـ 4 مليار ليرة سورية سنوياً.

من جهة أخرى، ذكر أكثر من مصدر لموقع الحل أن “قسماً كبيراً من المولّدات تعرّض للعطل بعد الاستخدام، ويرجع ذلك إلى استيرادها من #الصين التي تصنّع لكل دولة حسب الطلب، حيث سيطر على سوق الجملة، لبيع المولّدات تجّاراً مرتبطين بالنظام واحتكروا عملية بيعها في الأسواق”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.