الغوطة الشرقية: جهود حثيثة من وزارة التربية والتعليم للحد من التسرب الدراسي

الغوطة الشرقية: جهود حثيثة من وزارة التربية والتعليم للحد من التسرب الدراسي

.ورد مارديني – ريف دمشق

تحاول مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة المؤفتة، في #ريف_دمشق، استيعاب عدد كبير من الطلاب المتسربين، ودعمهم تعليمياً ونفسياً لحثهم على الدراسة، والتأكيد على أهميتها في حياتهم، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية للأهالي مع انعدام فرص العمل، وتراجع الاهتمام بالتعليم.

مدير تربية ريف دمشق عدنان سليك، قال لموقع الحل السوري إن ‘‘القصف وحالة الحرب عموما سبب رئيسي لتسرب الأطفال، يضاف إليها العوز المادي والنزوح القسري لمعظم سكان الغوطة الشرقية، خاصة في منطقة #المرج، كما أن سياسة التجويع التي يتبعها النظام أجبرت أغلب الأهالي للاعتماد على أطفالهم في الأعمال وكسب الرزق، وهو ما أصبح أمراً لامفر منه لدى الأسر التي فقدت من يعيلها’’.

وأضاف سليك أن ‘‘مديرية التربية والتعليم بريف دمشق، حاولت استيعاب عدد من الطلاب المتسربين، وفتحت لهم عدة مراكز تعليمية، تعمل على دعمهم تعليمياً ونفسياً، بمساعدة مدرسين ومدرسات من أًصحاب الكفاءات العالية، كما عملت إنشاء مراكز تدريب للمدرسين، للرفع من مؤهلاتهم العلمية والتربوية وتدريبهم على الطرق والأساليب التعليمية الحديثة’’.

من جانبه أفاد مدير المكتب التعليمي في مدينة #سقبا بريف، زكريا رباح، لموقع الحل أن ‘‘الطلاب المتسربين في #الغوطة_الشرقية بلغ عددهم أكثر من 5000 طالب، وتم احتواء عدد منهم في الصيف عن طريق مشروع التعليم المسرع، الذي يركز على ثلاثة مواد وهي اللغتين العربية والإنكليزية والرياضيات، وبعد نجاح المشروع، تمت إعادته في شهر تشرين الثاني من العام الفائت، لاستيعاب طلاب جدد’’.

ولفت رباح أن ‘‘القطاع التعليمي بحاجة لدعم مادي ولوجستي من منظمات دولية وأممية ليستطيع تجاوز العثرات الكبيرة التي يعانيها والنهوض به وتطويره إلى الأفضل’’.

بينما أوضح الطالب حسن عثمان، (16 عاماً أحد الطلاب المنضمين سابقاً لصفوف التعليم المسرع)، لموقع الحل ‘‘أن ظروف الحياة القاسية، جبرته على ترك دراسته والعمل كبائع حلويات متجول، كي يساعد والده في المصروف، وكان لأحد المعلمين دور كبير في عودته إلى مقاعد الدراسة بعد عامين من انقطاعه عنها، حيث زاره عدة مرات وشرح له أهمية الدراسة والتعليم، خاصة في الحرب، لأن العلم سلاح بيد الإنسان’’.

مشيراً إلى أنه يرى يومياً الفرق بين الشاب الذي أكمل دراسته، ووجد فرصة عمل مناسبة ومحترمة، وبين الشاب الذي عانى من البطالة بسبب حاجته لشهادة دراسية تؤهله لأي عمل يساعده، وهذا ما دفعه للعودة إلى التعليم’’.

وكان مجمع التربية والتعليم في القطاع الشمالي، قام قبل أيام باصطحاب أطفال التعليم المسرع في رحلة ترفيهية إلى أحد مراكز الترفيه والألعاب، ضمن إطار الدعم النفسي للطلاب.

يذكر أن الغوطة الشرقية تضم 170 مدرسة، 135 منها صالحة للعمل تستوعب قرابة 45 ألف طالب، تنقسم بين مدارس عامة ومدارس خيرية، حسب إحصائية مديرية التربية والتعليم بريف دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.