قام رئيس النظام السوري (#بشار_الأسد)، صباح اليوم الأحد، بتأدية صلاة عيد الفطر في مدينة #حماة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011.

وقالت وكالة رويترز إن المسافة التي قطعها الأسد إلى حماة هي “أبعد مسافة يقطعها داخل سوريا منذ 2011 (كان قد صلى العيد في الرقة عام 2011)”. مضيفة أن في ذلك “إشارة إلى تزايد ثقته في السيطرة على الأوضاع بالبلاد”، على حد تعبيرها.

وبث الإعلام الرسمي مشاهد للأسد أثناء تأدية الصلاة مسجد النوري بحماة، بين عدد من رجال الدين الذين اعتادوا الظهور بجانبه في هذه المناسبات.

وتسيطر قوات الأسد على مدينة #حماة، فيما تقع مساعات واسعة من ريفها تحت سيطرة المعارضة، بالإضافة لمناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم داعش. وكان أهالي المدينة قد خرجوا بعشرات الآلاف مظاهرات ببداية الاحتجاجات بساحة العاصي، إلى أن قامت قوات النظام باجتياحها بالدبابات، والسيطرة عليها.

وكانت مدينة حماة قد شهدت مجزرة مروعة في الثمانينات، قام بها #حافظ_الأسد وأخاه #رفعت_الأسد، إثر تمرد بعض المسلحين على النظام، الذي قتل ما يقارب ثلاثين ألف مدني ودمر أجزاء كبيرة من المدينة.

وخرجت مساحات واسعة من قبضة الأسد في سوريا، تزيد عن 70 في المئة، خلال السنوات الأخيرة، وتتقاسمها المعارضة وتنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، عدا أن مناطق سيطرة النظام ذاتها تسيطر عليها قوات أجنبية من إيران والعراق وحزب الله اللبناني، وهي التي تشارك أو تقود معظم المعارك الدائرة ضد المعارضة بالبلاد، بالإضافة للقوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم، والتي تتحكم بنسبة كبيرة بالقرار السوري عسكرياً وسياسياً.

وكان بشار الأسد قد قام بزيارة قبل أسابيع إلى معرض في مدينة دمشق، حيث ظهر آنذاك دون مرافقة، وأظهرته لقطات وهو يتجول بين الناس الذين يلتقطون الصور معه. وذلك “بهدف إرسال رسالة فحواها أنه مسيطر على الأرض”، بحسب ناشطين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.