جوان علي – القامشلي

كشفت مصادر لموقع الحل السوري أن الاجتماع الثالث للمجلس التأسيسي لـ “فيدرالية شمال سوريا”، شهد خلافات حادة حول اعتبار الوافدين (من المغمورين) إلى مناطق الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا، بقرار سياسي، مواطنين أصلاء يحق لهم المشاركة في الحياة السياسية”، ما أدى إلى انسحاب التحالف الوطني الكُردي في سوريا من الاجتماع ليتم تمديده يوما اضافيا بغية حل الخلاف.

وبحسب مصدر من المجلس التأسيسي (فضل عدم ذكر اسمه) “فقد انسحب #التحالف_الوطني الكردي في سوريا من الاجتماع، اعتراضا على الفصل الأول من المادة /1/ في القانون الانتخابي والذي يعتبر الناخب والمرشح  كل مواطن من المواطنين السوريين الذين يتبع قيد نفوسهم لمناطق الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا”، حيث اعتبر التحالف الكُردي ذلك “إقرارا باعتبار #المغمورين (وهم فئة من أهالي الرقة غُمِرت أراضيهم بمياه سد الفرات و منحوا أراضي على طول الحدود السورية التركية بموجب قانون الإصلاح الزراعي تعويضا لما فقدوه) سكانا أصلاء في حين لا تزال قضيتهم السياسية معلقة بحكم أنه اتوا إلى المنطقة بموجب قرار سياسي من النظام” وفق قوله.

وأضاف المصدر أن “نتيجة انسحاب كتلة التحالف الوطني الكردي مع سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني تم تمديد الاجتماع لليوم التالي، وتوصل الاجتماع إلى حل وسط اقترحه التحالف وتم بموجبه منح الوافدين إلى مناطق الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا بقرار سياسي, حق الانتخاب والترشح للكومين(لجان الأحياء) ومجالس القرى والبلدات فقط (أي الشأن الخدمي فقط) لحين تسوية وضعهم في إطار حل سياسي” بحسب تعبيره.

وتتحدث أدبيات الأحزاب الكردية السورية عن مشروع “الحزام العربي الذي أقره حكم البعث في العام 1965 ونفذه الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في العام 1974، بحيث تم منح أراضي للأهالي من ريف الرقة ممن انغمرت اراضيهم بمياه سد الفرات وعوضوا بأراض على طول حزام يمتد 265 كلم وبعمق 10 إلى 15 كلم على طول الحدود السورية”.

في الأثناء صادقت الهيئة التنفيذية للفيدرالية صباح اليوم على اللائحة التنفيذية للانتخابات حيث من المقرر أن تنجز الانتخابات على ثلاثة مراحل تبدأ بانتخابات لجان الأحياء(الكومينات) وتنتهي بانتخابات الأقاليم ومجلس الشعوب الديمقراطية في كانون الثاني من العام القادم.