سليمان مطر – ريف دمشق

تواصل قوات النظام حملتها العسكرية على قرى #جبل_الشيخ في #ريف_دمشق، حيث تسعى للسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي رفضت المصالحة وفضلت مواجهتها عسكرياً، وعلى الرغم من ذلك فإنها تسمح لبعض التجار بنقل محاصيل هذه المناطق إلى مناطق سيطرتها.

ويذكر عبد الله الجناوي(مزارع من بيت جن)، أنّ “قوات النظام تعمل بالتجارة بشكل غير مباشر في المنطقة، من خلال سماحها لعدد من التجار بالتنقل بين مناطق المعارضة ومناطقها دون رقابة أمنية كما جرت العادة، ومن خلالهم يتم نقل الفاكهة ومحاصيل زراعية أخرى من قرى #بيت_جن، #مغر_المير، #مزرعة_بيت_جن، إلى مناطق الريف الغربي وأسواق العاصمة”، مؤكداً أنها “تتقاضى مقابلاً مادية على كل دفعة تخرج إلى السوق في مناطقها، تقدر بنسبة 20% من الأرباح، ناهيك عن المبالغ التي يتم دفعها على الحواجز بشكل روتيني”.

وأَضاف المصدر أنّ “قوات النظام مستمرة في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتحاول بين الحين والآخر اقتحامها بمساعدة فصائل مسلحة من أبناء المنطقة، إلا أنّ المعارضة تصد هذه المحاولات بشكل مستمر معتمدةً على صعوبة الجغرافيا العامة للمنطقة، والتي تمنحهم أفضلية كبيرة، إَضافةً لوجود خطوط إمداد سرية إليها”.

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات النظام عقدت اتفاقيات مصالحة مع كافة قرى جبل الشيخ باستثناء بيت جن ومزرعتها ومغر المير، وشكلت في المنطقة فصيل فوج الحرمون، مهمته الأساسية حماية المنطقة والإشراف الأمني عليها، إضافة لإرسال مؤازرات في حال وقوع معارك في المنطقة، بحسب ناشطين.