جوان علي – القامشلي

نفت الرئاسة المشتركة لـ #مجلس_سوريا_الديمقراطية مناقشة موضوع ضم مدينة #الرقة إلى مشروع فيدرالية الشمال السوري مع #التحالف_الدولي. مؤكدة أن “أهالي الرقة هم سيقررون مصيرها”، ونافية أن تكون “قيادة مشروع الفيدرالية كردية”، بحسب وصفها.

إلهام أحمد (الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية) قالت في حديث لموقع الحل: “نحن لم نناقش موضوع ضم الرقة إلى الفيدرالية، وهذا الموضوع غير متعلق بنا أو بالتحالف الدولي، إنما أهالي الرقة هم من سيقررون ذلك”. مشيرة إلى أن الرقة “لا تزال في طور التحرير ونقاشات كهذه غير ممكنة، ويجب أن يؤمن اهالي الرقة أمنهم واستقرارهم واحتياجاتهم، وأن ينظموا أنفسهم، كما أن المهم هو أن يصل أهلها إلى مستوى من التفاهم فيما بينهم”، وفق تعبيرها.

وشددت أحمد على أن “ما يتم الترويج له من أن فيدرالية الشمال السوري هي كردية أو يقودها الكرد هو غير صحيح، ذلك ان هناك قيادات من إدارة الفيدرالية تنتمي إلى كل المكونات، فالرئاسة المشتركة فيها الكردي و العربي وأيضا السرياني في مستوياتها اللاحقة، كما تتواجد في مؤسساتها جميع المكونات، ولذلك يعتبر إضفاء صفة الكردية على هذه الإدارة تشويها لحقيقة المشروع ويخلق المخاوف لدى بقية المكونات والناس عموما”، على حد قول القيادية.

وأضافت أحمد: “لا أرى أن هناك داعي للخوف من قيادة الكرد لعملية ما، فمثلما كان العرب يقودون مراحل معينة من التاريخ سابقاً فالأمر قد يكون مشابهاً، إلا أننا قد نجد أن بقاء عنصر وحيد للقيادة دائما، كما سبق وحدث مع العرب، حيث كان لذلك تداعيات سلبية على كافة مناحي الحياة، لذا قد يتكرر ذات الشيء إذا ما اقتصرت القيادة على الكرد فقط”، بحسب وصفها.

وعبرت أحمد عن اعتقادها أن “مسالة المخاوف والهاجس ستحتاج إلى زمن، لكي تتطور الثقة والعلاقات بين العرب أنفسهم أولاً، ومن ثم مع المكونات الأخرى” على حد تعبيرها.

يذكر أن مجلس سوريا الديمقراطية هو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية نواتها والجسم الأكبر في صفوفها، وتُتهم الوحدات، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بالتبعية لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً في تركيا وأمريكا. فيما تنفي الوحدات ارتباطها بحزب العمال، بحسب قيادييها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.