رفضت دائرة الأحوال المدنية في بلدية مدينة #تولوز الفرنسية تسجيل ولادة طفل بعد أن تقدم والداه بطلب تسجيله باسم #جهاد، وقامت بلدية المدينة بتحويل الموضوع للمدعي العام للجمهورية. وبالتالي فإن المدعي العام سيقوم بحسم الموضوع وذلك بتحويل أو عدم تحويل الملف لقاضي الأحوال العائلية. وقد بينت النيابة العامة يوم الاثنين 23/10/2017 بأنه لم يتم اتخاذ قرار بعد وأن الإجراءات مستمرة.

وبحسب صحيفة الاكسبريس الفرنسية، فإنه ومنذ عام 1970 وحتى عام 2015، فإن السلطات الفرنسية قد سجلت حوالي 700 اسم مذكر و340 اسم مؤنث باسم جهاد، دون أن يكون هناك أي اعتراض من قبل سجل الأحوال المدنية. لكن وبسبب تكرار كلمة “جهاد” في وسائل الإعلام المختلفة واقتصارها على معنى ضيق للحرب المقدسة، فإن هذا الاسم لم يعد مقبولاً اليوم كونه لا يصب في مصلحة الطفل “حمل اسم يدل على العنف والإرهاب”. حيث يجيز القانون المدني الفرنسي لسلطة الأحوال المدنية الامتناع عن تسجيل اسم المولود إذا لم يكن الاسم في مصلحة الطفل. وبالتالي تتم إحالة الموضوع لقاضي الأحوال العائلية والذي يملك سلطة حذف الاسم إذا ما رأى مصلحة للطفل بعدم حمل اسم معقد أو تافه أو له دلالات أو اسماء لشخصيات تاريخية غير مرغوب فيها.

وقد سبق للمحاكم الفرنسية أن حذفت أسماء مثل “نوتيلا” أو “فريز” نظراً لما قد يتعرض له الطفل من مضايقات أو استهزاء بسبب اسمه. وفي شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، قامت النيابة العامة في مدينة نيس الفرنسية بتحويل ملف اسم طفل تقدم والداه بطلب تسجيله باسم “محمد المراح” نسبةً إلى الإرهابي محمد المراح الذي هاجم مدرسة للأطفال اليهود في مدينة تولوز سنة 2012.  الأمر الذي جعل والدي الطفل يعدلون عن هذا الاسم واختيار اسم آخر لمولودهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.