للمرة الأولى منذ اتفاق خفض التصعيد: روسيا تقصف درعا بالطيران و”تتحدى” الولايات المتحدة

للمرة الأولى منذ اتفاق خفض التصعيد: روسيا تقصف درعا بالطيران و”تتحدى” الولايات المتحدة

محمد عمر – درعا

قصفت طائرات حربية روسية، مساء الأمس، لأول مرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الشرقي.

وقال الناشط الإعلامي إبراهيم محمد من بلدة بصر الحرير لموقع الحل، إن “سرباً من الطائرات الحربية الروسية يتألف من 8 طائرات، شن بعد منتصف ليلة أمس، أكثر من 35 غارة جوية استهدفت جميعها بلدة بصر الحرير والكرك الشرقي وعاسم والمسيكه ورخم، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا واقتصرت الأضرار عن دمار كبير في الأبنية السكنية”.

وأوضح المصدر بأن هذه الغارات الروسية “هي الأولى في المنطقة الجنوبية، منذ توقيع روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز من العام الماضي، اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا”.

وأشار المصدر إلى أن هذه الغارات الروسية “تأتي بعد 48 ساعة من تحذير الولايات المتحدة على لسان المتحدثة الامريكية في الأمم المتحدة (نيكي هايلي)، النظام السوري من استمرار انتهاك اتفاق خفض التصعيد، وحملت هايلي روسيا مسؤولية أي تصعيد إضافي في جنوب سوريا”.

وبخصوص الوضع الميداني في شرق درعا، أضاف المصدر أن مقاتلي المعارضة “تصدوا لمحاولات تقدم قوات النظام من عدة محاور في منطقة اللجاه، حيث قُتل خمسة عناصر من النظام وأصيب العشرات بجروح جراء هذه المحاولة”. كما واصلت قوات النظام قصفها العنيف براجمات الصواريخ على أغلب بلدات ريف درعا الشرقي ومنطقة اللجاه، مع استمرار نزوح آلاف المدنيين من شرق درعا، حيث قدّر ناشطون أعداد النازحين بأكثر من 40 ألف مدني، فروا جميعهم للبلدات الهادئة نسيباً والمتاخمة للحدود الأردنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.