بعد فترة وجيزة من إزالتها وانتعاش الحركة: حواجز أمنية تعود للظهور في شوارع دمشق مسببة اختناقات مرورية

بعد فترة وجيزة من إزالتها وانتعاش الحركة: حواجز أمنية تعود للظهور في شوارع دمشق مسببة اختناقات مرورية

سمر أحمد – دمشق

أعادت بعض الأفرع الأمنية التابعة للنظام، نشر عدد من حواجزها داخل مدينة #دمشق، وذلك إما بإعادة الحاجز إلى نفس مكانه السابق، أو بتغيير مكانه ودمجه مع حاجز لفرع أمني آخر، وذلك بعد فترة قصيرة من إزالة معظم الحواجز التي كانت تنتشر في العاصمة.

وقال أحد المواطنين من دمشق لموقع الحل السوري، إن “فترة الارتياح من انتشار الحواجز في معظم الطرقات لم تطل، ورغم بقاء الكتل الاسمنتية منثورة في الشوارع في أماكن تموضع معظم الحواجز، إلا أن غياب عناصر الأمن عنها أنعش الحركة في المدينة وخفف الازدحام المروري بدرجة كبيرة”.

وتابع: “منذ بضعة أيام، عاد عناصر الأمن ليشغلوا مكانهم في الحاجز المقام بشارع خالد بن الوليد، لتعود طوابير السيارات للانتظار ساعات طويلة قبل المرور، فذلك الشارع هام ويصل أسواق ومواقع هامة بالمدينة”. مضيفاً ان عناصر الأمن “عادوا كذلك إلى حاجزهم في شارع الثورة وسط العاصمة، ما تسبب بحالة اختناق تمتد إلى نفق الثورة، وتزيد الضغط على الطريق المتجه إلى الحميدية وشارع النصر، علماً أن ذلك الشارع بالأساس يشهد كثافة مرورية دائمة بسبب موقعه”.

ومن جهة ثانية، تم دمج اثنين من الحواجز، التي كان أحدها مقابل وزارة التجارة الداخلية قرب مشفى ابن النفيس، مع الحاجز الثاني الذي كان يقع عند مفرق طريق يصل شارع صلاح الدين بشارع قتيبة ابن مسلم قرب الهجرة والجوازات.

أما الحاجز الذي كان متموضعاً في ساحة السبع بحرات، فتمت إزاحته عدة أمتار فقط ليصبح عند نهاية شارع 29 أيار، بحسب سكان من العاصمة.

ويأتي التراجع النسبي في سياسة إزالة الحواجز من شوارع دمشق، والتي لم تطبق بالكامل، بعد نحو شهرين من بدء تطبيق خطة ازالتها مع تراجع حدة المعارك في المناطق المتاخمة للمدينة، وبسط النظام سيطرته على الريف الدمشقي.

وانتشر مؤخراً الحديث عن رفض بعض الأفرع الأمنية الانصياع لما قيل إنه “خطة روسية” لتحسين صورة المدينة، بإزالة الحواجز، حيث تناور تلك الأفرع من أجل الإبقاء على حواجزها التي تمنحها سطوة في مناطق تواجدها، فضلاً عن كون تلك الحواجز مصدر دخل لا يستهان به لما تفرضه من أتاوات على السيارات المحملة بالبضائع التي تمر خلالها، مثل حاجز المليون الذي كان في حي الزبلطاني.

وصرح مسؤولون في النظام السوري، إنه سيتم الإبقاء على الحواجز فقط على مداخل المدينة، بينما يجري العمل على إزالتها من المدينة وريفها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.