سلمى الخال – اللاذقية

لم تهدا بعد موجة الغضب العارم التي اجتاحت شريحة واسعة من قاطني اللاذقية، بعد إلقاء الأمن الجنائي القبض على الناشط المدني “رامي فيتالي” المعروف باهتمامه بأطفال الشوارع ومحاولة إيجاد مأوى يحميهم من أذى التشرد خاصة وأن هذه الظاهرة باتت تجتاح شوارع المدينة بشكل لافت، وسط غياب تام لدور الجهات المعنية التابعة للنظام.

فيتالي الذي قضى أسبوعين في أقبية الأمن الجنائي خرج منذ ساعات وكتب منشورا على صفحته الشخصية أكد فيه أنه بخير وأنه سيلجأ للقضاء للاقتصاص ممن نكلوا به داخل السجن التابع للأمن.

مقربون منه اكدوا تعرضه لضرب مبرح ترك آثار تعذيب واضحة على جسده حتى أنه اعترف تحت التعذيب بتهم نسبت إليه منها إدارته لشبكات تشغيل أطفال والتكسب منهم، منشور فيتالي لقي تفاعلاً كبيراً كشف استياء من ممارسات الأمن أجمع عليه المعلقون.

محامي فيتالي أفاد بأن قضيته لم تغلق بعد فالأمن لم يتنازل عن التهم المنسوبة لفيتالي ، غير أن مصادر محلية غمزت إلى وجود أسماء متنفذة أرادت إلحاق الأذية به رغم علاقته الجيدة مع بعض المتنفذين في المدينة، والذين ساهموا في إطلاق سراحه بعيداً عن الاجراءات القانونية التي يتحدث عنها محاميه.