سمر أحمد – دمشق

انتقد مواطنون، قيام محافظة دمشق في حكومة النظام، بتنفيذ أعمال صيانة للشارع الحجري الأثري في سوق البزورية، حيث تفاجأ تجار السوق بمنظر الشارع المقلوب رأساً على عقب، وخاصة مع اقتراب عيد المولد النبوي الذي يشكل موسماً هاماً لعمل السوق.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر حال السوق وقد تم اقتلاع حجارة أرضه وتكويمها، بشكل يعيق حركة المارة وعمل التجار.

وتساءل البعض عن سبب اختيار منتصف الأسبوع لبدء هذا العمل، كذلك هذا الوقت من السنة حيث اقترب عيد المولد النبوي، ما يشكل فرصة كبيرة للسوق الذي يختص ببيع مستلزمات العيد من ملبس وحلويات، إذ يقصده الدمشقيون في كل عام للتبضع وشراء مستلزمات الاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية مثل شهر رمضان وعيد المولد النبوي.

وتم إعلان يوم الثلاثاء الموافق لـ20 تشرين الثاني الجاري، عطلة في سوريا بمناسبة عيد المولد النبوي.

وأعرب البعض عن خوفهم من تعبيد الشارع، وإفقاد السوق رونقه التاريخي، الذي تعد حجارة أرضيته عاملاً اساسياً ومميزاً له.

وأكد بعض التجار في سوق البزورية انهم لم يتلقوا أي بلاغ أو إنذار سابق يشير ببدء تلك الأعمال، وأنهم تفاجؤوا بما لاقوه صباح الثلاثاء من حال السوق.

بالمقابل قالت محافظة دمشق إنها تقوم بأعمال ترميم حجر اللبون في سوق البزورية، وستنفذ الورشات عملها ليلاً حفاظاً على حركة السوق وجودة التنفيذ، مشيرة إلى أن العمل سيستغرق أسبوعاً.

يشار إلى أن سوق البزورية هو من الأسواق الهامة في دمشق، وله دور كبير في تموين المدينة، ويكتسب السوق أهميته، من موقعه في قلب مدينة دمشق القديمة، حيث يتوافد السياح والزوار إلى هذه المنطقة لزيارة معالمها الأثرية التاريخية، فضلاً عن كونه طريقاً مؤدياً إلى المسجد الأموي الكبير.