اللاذقية (الحل) – يحتفل أبناء الطائفة «العلوية» الحيدريون منهم على وجه الخصوص، في الرابع عشر من شهر كانون الثاني من كل عام بعيد القوزلة، وهي مفردة جمعت كلمتي (القوة، والأزلية) كما يفسرها كبار السن، لكنها تعني باللغة الآرامية نهاية الشيء، وبداية شيء آخر.

ويعبتر عيد القوزلة بحسب التقويم اليولياني الشرقي بمثابة رأس السنة عند «العلويين الحيدريين»، ويتوسط مربعانية الشتاء في كل عام، وتتجلى طقوسه بإشعال نار كبيرة في القرى والبلدات، وذبح قربان لإطعام الفقراء و المحتاجين، حتى أن بعض القرى ما زالت متمسكة بذبح حيوان الجدي دون غيره لطقوس دينية.

تعتبر منطقة «دمسرخو» في اللاذقية من أشهر المناطق المتمسكة بالاحتفال بهذا العيد، وتشاركها في ذلك بعض القرى في ريف جبلة كالبودي وباب جنة وقرية الحارة في ريف الحفة.

وتتمثل أبرز طقوس هذا العيد في التسامح بين المتخاصمين، وتجديد عهود المحبة بين المؤمنين به، ويعتمد «العلويون» أصناف معينة من الطعام للاحتفاء به كـ(المشاوي، الكبيبات بسلق، الزلابية، الدبس، والكعك بالزيت).

إعداد: سلمى الخال – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.