كرار محمد – بغداد

رجحت عضو لجنة التربية النيابية النائبة إقبال عبد الحسين، تحقيق نسب نجاح متدنية للتلاميذ والطلبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية بسبب تغيير المناهج الدراسية، فيما أكد مصدر أن مجلس النواب أستدعى مدراء التربية لبحث أسباب درجات الرسوب العالية في المدارس.

وقالت حسين في بيان لها، اليوم 29 كانون الثاني 2019، إن “محنة المناهج الدراسية والمعاناة الكبيرة للطلبة بدأت مطلع العام الدراسي الحالي عندما تفاجؤوا بوجود مواد دراسية صعبة في المناهج التي تسلموها”. مبينة أن بعض المواضيع الدراسية كانت تعطى للطلبة في مراحل دراسية متقدمة، إلا اننا اليوم نراها في المراحل الابتدائية”.

وأضافت أن “النتائج الأولية لتغيير تلك المناهج ستظهر بعد امتحانات نصف السنة بتحقيق نسب نجاح متدنية مقارنة بما تحقق خلال السنوات السابقة بسبب التغيير غير المدروس في تلك المناهج”.

وكشفت المشرفة التربوية إيمان محمد لـ”الحل العراق”، أن “اللجنة النيابية التربوية استدعت المدراء العامين في مديريات التربية للتباحث معهم بشأن تدني المستوي الدراسي وإزدياد معدلات الرسوب”. مضيفة أن “مشاكل التعليم في العراق معقدة وأدوات التدريس من معدات ومدرسين وأبنية مدرسية قليلة وأقل بكثير من الطاقة الأستيعابية”.
وتابعت: “الوزارة كانت وما زالت مقصرة فلم تغط هذا النقص الحاصل منذ سنوات، ومنذ سنوات تعاني المدارس من نقص في الأختصاصات فيضطر مدرس آخر للتطوع بسد النقص وتدريس مادة لا تقع ضمن أختصاصه، مما يؤدي لضعف المعلومة لدى الطلبة”.

هذا وأنهى الطلبة العراقيون امتحانات الفصل الأول من عامهم الدراسي قبل أيام، فيما تتوقع الأسر وذوي الطلبة درجات متدينة، بسبب صعوبة المناهج الدراسية التي تتبدل في كل عام دراسي جديد.

وعزا النائب عن تحالف سائرون صباح الساعدي، في حديث سابق له أسباب تدني المستوى الدراسي “للفساد المستشري في وزارة التربية، حيث أن وزيرها السابق محمد إقبال تعاقد مع النائب مثنى السامرائي والذي يملك مجموعة مطابع، على إحالة عقد طبع كتب ومناهج الوزارة إلى مطابع النهرين التي يديرها النائب السامرائي، مما ترتب عليه، مع بدء كل عام دراسي جديد يجري تبديل المناهج من أجل طبع مناهج جديدة”.