تحذيرات من “إثارة الطائفية”: انتقادات ورفض لافتتاح مركز ديني للحشد في الأنبار 

تحذيرات من “إثارة الطائفية”: انتقادات ورفض لافتتاح مركز ديني للحشد في الأنبار 

محمد الجبوري – الأنبار

اطلقت جهات سياسية، تحذيرات من ما أسمته “نشر الفكر الشيعي” في محافظة الأنبار، غرب العراق، ذات الاغلبية السنية.

وقال النائب في البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار عادل المحلاوي في بيان صحفي أنه “وبعد ان تم دحر عصابات داعش الارهابية من خلال جهد جماعي اشترك فيه جميع العراقيين بمختلف مسمياتهم وألوانهم وبعد أن بدأ البلد يتعافى تدريجياً من الطائفية والفتن، نرى هناك محاولات بغيضة قد تكون مدعومة خارجياً من جهات لاتريد للعراق خيراً تحاول إعادة العراق للمربع الاول وإثارة الفتن والعداوات بين العراقيين وهذا لانسمح به”.

ودعا المحلاوي “جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية للتصدي له من خلال رفض كل ما يثير الحساسيات والخلافات بين العراقيين”.

وبين النائب العراقي أن “مثال ذلك هو افتتاح الحشد الشعبي لما يسمى بوحدة التبليغ الديني في قضاء حديثة غرب المحافظة وهي محاولة ممنهجة لفرض احادية مذهبية على ابناء الشعب العراقي الذي يمتاز بتنوعه والتي تعد مصدر قوة له”، بحسب وصفه.

إلى ذلك أبدى عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان الدليمي، رفضه لافتتاح الحشد الشعبي لما يسمى بـ “وحدة التبليغ الديني” في قضاء حديثة غرب المحافظة وذلك “منعاً لنشر الفتنة الطائفية من جديد”، على حد قوله.

وقال الدليمي في تصريحات صحفية إننا “نرفض افتتاح الحشد الشعبي لما يسمى بوحدة التبليغ الديني في قضاء حديثة غرب المحافظة منعاً لنشر الفتنة الطائفية من جديد”. مبيناً بأن “الطائفية قد تراجعت خلال فترة الحكومة السابقة ولكن في الوقت الحالي هناك من يحاول إحياءها من جديد في محافظة الأنبار بالتعاون مع بعض العملاء لدول الخارج”.

وشدد أنه “لا يمكن القبول بنشر الفكر الشيعي في المناطق السنية، وكذلك بالنسبة للفكر السني لا يمكن نشره في المناطق الشيعية”، بحسب تعبيره. مضيفاً ان “مجلس الأنبار سوف يطرح هذا الملف خلال جلسته المقبلة لكونه يشكل أهمية كبرى للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة”.

وتابع المسؤول المحلي في الأنبار أن “مجلس المحافظة سيبحث حقيقة الوثيقة التي نشرت وسوف يتخذ موقفاً رافضاً ويطالب الحشد الشعبي بالتراجع عن قراره”.

ونشرت وسائل اعلام محلية عراقية وثيقة تكشف، عن قرار لهيئة الحشد الشعبي بافتتاح وحدة «للتبليغ الديني» في قضاء حديثة غرب محافظة الأنبار.

وأشارت الوثيقة الصادرة عن رئيس وحدة التبليغ الديني عبد القادر بهجت الآلوسي، إلى أن القرار “جاء لمقتضيات مصلحة العمل”، فيما تم تخويل (شاكر حمود جاسم الجغيفي) بإدارة تلك الوحدة، وفق ما ورد.

فيما أبدى الناشطون في محافظة الأنبار ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تخوفهم من عمل تلك الوحدة في المحافظة، مطالبين بضرورة الوقوف على الهدف الحقيقي من وراء افتتاحها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.