نينوى- محمد الجبوري

كشف الخبير الأمني والعسكري العراقي، هشام الهاشمي، أن أحد أسباب الخروقات الأمنية الأخيرة التي حصلت في المناطق المحررة من قبضة داعش، هو انعدام الثقة بين رجل الأمن والمواطن الذي يُعدّ من أهم مصادر المعلومات.

مؤكّداً أنه “في حال نجحنا من تحقيق تلك الثقة المتبادلة، سيكون بمقدورنا إنجاز أعمال استباقية لوقف عمليات التفجير وغيرها والقضاء على الخلايا الإرهابية التي بدأت تنتشر بشكلٍ كبير في المناطق المحررة”.

ولفت الخبير الأمني والعسكري إلى أن تعامل رجل الأمن مع المواطن  بنوعٍ من التعالي، دفع بالكثير منهم بالابتعاد عن أي رجل استخبارات، خاصةً أولئك الذين قدموا معلومات تم فضحهم فيما بعد ووقع عليهم الحقوق العشائرية وبعضهم تم تصفيتهم، فضلاً عن وجود التحيز الطائفي والقومي والفساد لدى الكثير من رجال الاستخبارات ورؤسائهم، بحسب قوله.

الهاشمي وعبر تصريحٍ خاص لـ “الحل العراق” أوضح أيضاً أن “من أسباب حصول تلك  الخروقات، هو نجاح عناصر داعش في الإفلات من التقنيات الأمنية في متابعة وملاحقة خلايا التنظيم، بعد حصولهم على وثائق رسمية جديدة، تُمكّنهم من التنقل من محافظة إلى محافظة أخرى دون خوف”.

وكانت العديد من المناطق المحررة، قد شَهِدت في الآونة الأخيرة خروقاتٍ أمنية، تسببت بانفجار سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أودت بحياة عشرات المدنيين والقوات الأمنية العراقية.