بحسب ما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن عضوين من “حزب الله” اللبناني عملا جنبا إلى جنب مع ضباط “الحرس الثوري” الإيراني في بناء الدفاعات الجوية الإيرانية في سوريا. فقد تم الكشف عن هويات اثنين من مقاتلي “حزب الله” ساهما في بناء الدفاعات الجوية الإيرانية في سوريا للمرة الأولى في تقرير لمحلل المخابرات الإسرائيلي المستقل رونين سولومون، الذي يدير مدونة “Intelli Times”، مساء الأربعاء الماضي، ونقلته الصحيفة الإسرائيلية وترجمه موقع “الحل نت”.

نقلا عن مسؤول مخابرات لم يذكر اسمه، يقول سولومون أن هذان الشخصان هما عباس محمد الدبس (43 عاما) ومحمد محمود زلزلي (55 عاما). كذلك قدم المسؤول المذكور لسولومون رسما تصويريا لوجه كل منهما.

وبحسب “Intelli Times”، ينحدر عضوا “حزب الله” من النبطية وصور، وعمل كلاهما جنبا إلى جنب مع اثنين من “الحرس الثوري” واللذين قتلا في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من دمشق في شهر آذار/مارس الماضي.

وفي شهر تموز/يوليو الماضي، كانت “Intelli Times” قد كشفت عن أن الجنرال فريدون محمدي صغائي من “الحرس الثوري” الإيراني هو المسؤول عن نشر أنظمة دفاع جوي إيرانية متقدمة في سوريا ولبنان. وقد تم التلميح إلى هوية صغائي كمسؤول عن نشر الدفاعات الجوية الإيرانية في سوريا في تقرير نشرته قناة “العربية” يوم الجمعة الماضي. ويقول سولومون إنه تمكن من تأكيد التقرير والاسم الصحيح للمسؤول في “الحرس الثوري” الإيراني من مصادر استخبارات غربية.

مساعي إيران لبناء دفاعات جوية في سوريا

في عام 2020، وقع وزير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة لإيران محمد باقري، اتفاقية تعاون عسكري، بما في ذلك التزام إيران بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية. وفي العام الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تفعيل بطارية إيرانية مضادة للطائرات خلال غارة جوية إسرائيلية في سوريا، على الرغم من أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شدد في وقت لاحق على أن البطارية لم يتم تفعيلها من قبل القوات الإيرانية.

وفي شهر آذار/مارس الماضي، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن إيران استخدمت بطاريات دفاع جوي متقدمة ضد الطائرات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات “حرب بين الحروب” في سوريا في محاولة لتحدي سلاح الجو الإسرائيلي. وكانت طهران قد نشرت البطاريات لأول مرة في سوريا العام الماضي، مع تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد الأسلحة الإيرانية والبنية التحتية العسكرية.

وتفصل إيران أيضا رادارات صواريخ سام عن قاذفات الصواريخ، مما دفع سلاح الجو الإسرائيلي إلى تغيير إجراءاته التشغيلية عن طريق إرسال تشكيلات أكبر لضرب المزيد من الأهداف في وقت واحد، بدلا من عودة الطائرات إلى نفس الهدف والمخاطرة بالإسقاط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.