الإندبندنت: الصدر أنقذ العراق من وصول شخص من “صنيعة إيرانية” إلى سدة الحكم

الإندبندنت: الصدر أنقذ العراق من وصول شخص من “صنيعة إيرانية” إلى سدة الحكم

كشفت صحيفة #إندبندنت البريطانية في تقرير لها، اليوم الأحد، أن زعيم التيار الصدري، #مقتدى_الصدر، أنقذ البلاد من وصول شخص وصفته بـ “صنيعة إيرانية” إلى سدة الحكم في #العراق، بعد أن وقف بوجه النفوذ الإيراني في أوج قوته، فيما أوضحت عن أسباب “اعتكافه” عن مواقع التواصل الاجتماعي وانقطاع تغريداته.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “زعيم #التيار_الصدري مقتدى الصدر، واصل الغياب عن الساحة الإعلامية في العراق، بعد نشاط لافت أعقب الإعلان عن نتائج الاقتراع العام في أيار الماضي، وما تلاه من مفاوضات ماراثونية لتشكيل الحكومة العراقية، ما أثار جدلاً في أوساط المتابعين”.
وأشارت، إلى أنه “منذ نحو 50 يوماً، لم يدلِ الصدر بأيّ تعليق عبر وسائل الإعلام أو منصاته المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي”، بينما قال قيادي بارز في كتلة #سائرون البرلمانية التي يرعاها زعيم التيار الصدري للصحيفة، إن “الأخير لن يتردّد في التدخل في حال انحرف الأداء الحكومي عن خط الإصلاح”، على حد وصفه.
وكشف الصحيفة عن أسباب توقف نشاط الصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلةً “مع بدء عملية اختيار الوزراء في حكومة رئيس الوزراء #عادل_عبد_المهدي، تراجع نشاط الصدر على تويتر، قبل أن يتوقف نهائياً”.
ونقلت الصحيفة عن مقربين منه، أن “الصدر حقق ما يريد من أهداف عبر تغريداته وحضوره الإعلامي في المرحلة الأولى لتشكيل الحكومة، لذلك اعتكف موقتاً، لمراقبة الساحة”.
وأوضح المقربون منه، أن زعيم التيار الصدري، “ضمَن وصول سياسي مستقل إلى منصب رئيس الوزراء، وهو عادل عبد المهدي، وحال دون شغل #فالح_الفياض رئيس هيئة #الحشد_الشعبي حقيبة الداخلية”، مؤكدين، أن “هذين الهدفين، يلخصان رؤية الصدر بشأن المرحلة المقبلة”.
وبحسب الإندبندنت، فأن “صعود عبد المهدي إلى منصب رئيس الوزراء، مثّل مفاجأة سياسية في العراق، إذ جاء في لحظة بلغ فيها النفوذ الإيراني داخل هذا البلد، أوج قوته، ما حفّز توقعات على نطاق واسع، بأن رئيس الحكومة الذي يخلف العبادي سيكون صنيعة إيرانية”.
وأضافت الصحيفة البريطانية عن مصادر لم تكشفها، أن “الصدر لعب دوراً محورياً في تكليف عبد المهدي بتشكيل الحكومة، ولاحقاً في تسمية عدد من الشخصيات المستقلة عن النفوذ الإيراني لإدارة حقائب مهمة في حكومته، مثل النفط والكهرباء والصحة، كما عمل الصدر، على إفشال مساعي طهران في دعم تسمية الفياض وزيراً للداخلية، وهي الحقيبة الأهم في المجال الأمني العراقي”.
ويوصف الصدر من قبل العديد من المتابعين للشأن العراقي، بأنه الزعيم الشيعي الأبرز المناهض للنفوذ الإيراني في العراق”، وكان الصدر، قد شكل مع رئيس الحكومة السابق، #حيدر_العبادي، وأطراف سياسية سنية أخرى، كتلة “الإصلاح والإعمار” في البرلمان العراقي، التي تعتبر الكتلة الأكبر من حيث عدد المقاعد، وكتب في الشهور الأخيرة سلسلة من التغريدات عبر حسابه في “تويتر”، الذي يضم آلاف المتابعين، وهاجم الصدر في بعض منها، خصومه السياسيين بشراسة، ليتحوّل حسابه إلى منبر سياسي مثير للجدل في العراق.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.