دمشق (الحل) – خلال أسبوع واحد فقط، قفز سعر كيلو الباذنجان في أسواق دمشق بنسبة 100%، فبعد أن كان سعره 500 ليرة سورية، ارتفع اليوم إلى 1000 ليرة بحجة “ارتفاع أسعار المحروقات”.

ويشتكي المزارعون والتجار فقدان مادة المازوت (وهي المادة الرئيسة لسيارات نقل الخضار بين المناطق والمدن)، واضطرارهم لشراء المازوت الحر من السوق السوداء، وقد وصل سعر البيدون إلى 7000 ليرة (السعر الرسمي لبيدون المازوت 3600 ليرة) فيقومون بإعادة تسعير البضاعة ليغطّوا نفقات النقل الإضافية.

ويكرّر الفلاحون شكواهم من الحواجز التي تأخذ “ضرائب وجمارك” بشكل غير رسمي، من خلال الرشوات لتسهيل مرور الحمولة، وإلا سيقوم عناصر الحاجز بإنزالها على الأرض وتفتيشها بشكل دقيق، ما يؤدي لتلفها وكسادها.

وتشكو البلاد حالياً من أزمة محروقات حادة، شملت المازوت والغاز بشكل رئيسي، ورفعت سعر ليتر المازوت إلى 400 ليرة وجرّة الغاز إلى 8000 ليرة في السوق السوداء.

وتتذرّع السلطات السورية بحجج الحصار الاقتصادي المفروض ما أدى لانقطاع وصول القوافل والسفن التي كانت تغذي سوريا بالمحروقات.

ويتندّر المواطنون الغاضبون على مواقع التواصل الاجتماعي “كيف لروسيا، ثاني أكبر مصدر للغاز في العالم، أن توصل الصواريخ والطائرات والقذائف إلى سوريا، ولا تتمكن من إيصال بعض جرّات الغاز”.

وكتب آخر “إيران دولة مصدرة للنقط، وتزوّد الجيش السوري بمئات الصواريخ.. هلّا زوّدتنا بقليل من المازوت؟”

من جانب آخر، علّق أحد الأكراد على منشور صفحة رئاسة الحكومة وكتب “أعطونا بعض حقوقنا، وأفرجوا عن معتقلينا، وسنزوّدكم بالنفط والغاز” في إشارة إلى أمكانية توريد المحروقات من شمال شرق سوريا، والذي يسيطر الأكراد على حقوله.

وضاق الناس ذرعاً بالتصريحات الرسمية التي تتحدث عن “المؤامرة والأرهاب” بعد سوء الخدمات وارتفاع الأسعار التي تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

وعلّق أحد أعضاء مجلس الشعب بقوله “لن تحل المشكلة حتى يتنتهي الشتاء ويتراجع الضغط على طلب الغاز والمازوت”.

إعداد سعاد العطار – تحرير سامي صلاح

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.