وكالات- الحل العراق

اعتبر نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، أن اختلاف آراء الكتل السياسية العراقية بشأن بقاء القوات الأميركية في البلاد من عدمها، «ستكون نقطة الشروع في الخلافات السياسيّة المُرتقبة».

الأعرجي وفي بيانٍ له، اليوم الأربعاء، قال «إن مُطالبات بعض الكتل السياسيّة ببقاء القوات الأميركية في العراق، وأخرى بضرورة إخراجها، ستكون نقطة الشروع في الخلافات السياسيّة المُرتقبة بين بعض الكُتل ورئيس الوزراء أو فيما بين الكتل السياسيّة نفسها».

ودعا البيان، الذي تناقلته وسائل إعلامٍ محلية، جميع الأطراف السياسية، إلى «ضرورة جعل معايير مثل هذه القرارات الاستراتيجيّة، معايير وطنية لا عاطفية أو خارجية».

لافتاً إلى ضرورة التوصّل للقرار «بعد دراسة إمكانية البلد وخاصةً من الناحية الأمنية والظروف التي تعيشها المنطقة عموماً».

وأكّد نائب رئيس الوزراء السابق، أن القرار الذي ستتفق عليه جميع الكتل السياسيّة مع الحكومة العراقيّة، مهما كان هذا القرار، «سيكون صائباً وبعكسه سنكون أمام أزمات مُركبة ليس من السهل الخروج منها».

من جهته، قال عامر الفايز، النائب عن تحالف (الفتح)، المُقرّب من إيران، إن «جميع القوى السياسية تؤيّد إخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، وهذا الإجراء مدعوم من قبل الشعب العراقي».

وأشار الفايز في حديثٍ لـ الحل العراق، أن «هناك جهات وشخصيات سياسية تريد بقاء القوات الأميركية، لأن لها أهدافٌ ومصالح من بقاءها».

موضّحاً، أن تلك الجهات، «لا تؤثرّ على الإجماع الوطني، والحديث عن خلافات سياسية بهذا الشأن أمرٌ مستبعد، خصوصاً أن هذه الجهات والشخصيات، تخشى إرادة الجماهير الرافضة لبقاء القوات الأميركية».

وتحاول كتلٌ سياسية عراقية مقرّبة من إيران، استثمار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا، لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية، في مقدمتها الأميركية من العراق.

وسط مخاوفٍ من جانب جهاتٍ سياسية أخرى من زيادة النفوذ الإيراني، حال انسحبت أميركا بشكل نهائي من البلاد.

في وقتٍ، حذّرت الولايات المتحدة من خطورة إقدام العراق على تشريع أي قانونٍ برلماني يجبر القوات الأجنبية على الخروج من البلاد، معتبرةً أنها ستتسبب بأضرارٍ بالغة بين الطرفين.

---

إعداد- محمد الجبوري            تحرير- فريد إدوار

الصورة المرفقة تعبيريّة من أرشيف غوغل