عفرين (الحل) – قالت منظمة حقوقية، إن فصيل سليمان شاه المعروف بـ(#العمشات)، أحد فصائل #غصن_الزيتون الموالي للحكومة التركية، اعتقل خلال اليومين الماضيين العشرات من المدنيين الكُرد في ناحية شيخ الحديد(#شيه) غرب عفرين.

وأكدت منظمة حقوق الإنسان في مدينة عفرين، أن حملة الاعتقالات التي شنها عناصر الفصيل يوم الجمعة الفائت، كانت «بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة»، إذ طالت سبعة أشخاص من ناحية شيخ الحديد-(شيه)، من بينهم المسن عبدالرحمن حسن (75 عاماً).

وأشارت المنظمة إلى أن الاعتقالات استمرّت أمس السبت، لتطال أكثر من 20 شخصاً من قريتيّ #كولكو وآلكانا التابعتين لناحية شيخ الحديد، عن طريق المسؤول العسكري الملقب «أبو جعفر».

ولفتت المنظمة إلى «تعرّض المعتقلين للضرب والتعذيب الوحشي ومحاولة ابتزازهم مادياً، والطلب منهم مبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي عن كل شخص مقابل إطلاق سراحه»، بحسب قولها.

وكانت المنظمة قد تحدثت أمس، أن عناصر الفصيل ذاته، اعتقلت أحمد محمد بلال من البلدة للمرة الخامسة، وقامت بتعذيبه بشكل حاد بحجة خدمته في صفوف وحدت حماية الشعب.

وأضافت أن ذلك تم على الرغم من «تسوية وضعه القانوني والإداري لدى القوات التركية، والقضاء في مدينة عفرين، ودفعه الفدية خلال كل مرة أثناء إخلاء سبيله، والآن يطالبونه بدفع مبلغ وقدره 2000 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه»، وفق وصفها.

وكان تقرير حقوق الإنسان السنوي الصادر عن وزارة #الخارجية_الأمريكية، قد أشار إلى «انتهاكات وجرائم مرتكبة في عفرين، منها نهب ومصادرة منازل السكان الأكراد، وقتل مدنيين أثناء الحرب من القوات المسلحة التركية، والاعتقالات والاحتجاز التعسفيين، والضرب وعمليات الاختطاف، مع التهجير القسري للمدنيين، ونهب واسع النطاق والاستيلاء على منازل المدنيين والمستشفيات والكنائس ومزار (إيزيدي)، تدمير مواقع دينية (إيزيدية)»، بحسب التقرير.

 

إعداد: جانو شاكر – تحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.