تختلف عدد ساعات عمل الكهرباء بين مدينة وأخرى، وأحيانا في نفس المنطقة، حيث لا تتجاوز ساعتي عمل يومي ، حيث تشكل الكهرباء أبرز وجوه معاناة السوريين، نتيجة عملية التقنين التي تمارسها الحكومة، والتي يراها معظم السوريين أنها شكلية لإخفاء عدم قدرة الحكومة على إعادة صيانة شبكات الكهرباء التي دمرتها الحرب.

نقص الغاز سبب للتقنين

تسبب انخفاض كميات الغاز الواردة من وزارة النفط لوزارة الكهرباء السورية إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي في مختلف المناطق السورية.

وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا، فواز الظاهر، إن كمية الغاز الواصلة للوزارة من وزارة النفط انخفضت إلى 7 ملايين متر مكعب يوميا بعد أن كانت 8.5 ملايين متر مكعب، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع إنتاج الكهرباء من 2400 ميغاواط إلى نحو 1900 ميغاواط، ومشيرا إلى أنه إذا عادت كمية الغاز كما كانت عليه فسيؤدي ذلك للاستغناء عن التقنين، وذلك بحسب مواقع محلية.

وأوضح الظاهر، أن إمكانية صيانة الموالدات العاملة على الفيول صعبة جدا، وذلك بسبب معوقات مرتبطة بالحصار والكلفة العالية وصعوبة تأمين ورش للعمل.

قد يهمك:“خط ذهبي” للكهرباء بسوريا مقابل مبالغ خيالية

وعود مؤجلة

تتوالى تصريحات المسؤولين الحكوميين حول الكهرباء، بين من يحاول شرح ما يجري، وبين من يطلق الوعود بتحسين واقع الكهرباء، لكن حتى الآن لم تتعدى التصريحات مرحلة الكلام.

وكان قال وزير الكهرباء “غسان الزامل”، قال في وقت سابق، إن تحسن كميات التوليد من الكهرباء سيكون مع بداية شهر حزيران القادم، وذلك بخلاف ما كان قاله خلال لقاء مع قناة “الميادين” شهر شباط الفائت، بأن تحسن الكهرباء سيكون مع بداية نيسان الجاري وإدخال كميات إضافية من الطاقة إلى الشبكة، بحسب متابعة “الحل نت”.

وبين الزمل حينها،أن انخفاض الطلب على الكهرباء لأغراض التدفئة، ساهم بتحسن وضع الكهرباء، موضحا أن دمشق التي كانت تحصل على 450 ميغاواط سابقا كان التقنين يصل فيها لأكثر من 6 ساعات متواصلة، واليوم وبالكمية ذاتها فإن برنامج التقنين يقترب من 3×3، مبينا أنه وبالعموم بدأت الحمولات العالية على الشبكة بالانخفاض، وهي ما كان يسهم في ارتفاع معدلات الأضرار والانقطاعات المفاجئة.

إقرأ:رغم استمرار التقنين.. ارتفاع فواتير الكهرباء في سوريا

تضرر في الشبكة

تعاني شبكات الكهرباء في سوريا إلى دمار واسع خلال السنوات الماضية، إضافة لعمليات التخريب والسرقة للكابلات والمعدرات، ما تسبب بصعوبة إيصال الكهرباء إلى بعض المناطق أصلا.

وتشهد معظم المناطق السورية انقطاعات في الكهرباء، يدعي المسؤولون أنها عمليات تقنين، في حين تصل لأيام متتالية في بعض الأحيان، وكان موقع “الحل نت”، تابع انقطاع التيار الكهرباء لمدة 12 يوم في بستان الدور بدمشق، في شهر شباط/فبراير الماضي، كما تابع الموقع في نفس الشهرتدهور الكهرباء على نحو سيء في ريف دمشق، ففي منطقة معربا حصل انقطاع في التيار الكهربائي لعدة أيام، إضافة لوضع سيء في سرغايا والتل والنبك والقلمون ودير عطية والكسوة وصيدنايا ومعرة صيدنايا ومضايا وبلودان، وارتفاع عدد ساعات التقنين إلى أكثر من سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل.

قد يهمك:الكهرباء في ريف دمشق غائبة تماماً لهذه الأسباب

وكانت  وزارة الكهرباء أعلنت مطلع شباط/فبراير الماضي، رفع أسعار الكهرباء في سوريا، شاملة جميع فئات الاستهلاك، وذلك في موجة رفع أسعار كافة أسعار السلع والخدمات الأساسية في البلاد، على الرغم من أن الكهرباء تعتبر نادرة في معظم المناطق، حسب متابعة “الحل نت”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.