جدل جديد تثيره قضية “جوجو دعارة”، المتهمة بقضايا ابتزاز عديدة في العراق والحالمة برئاسة الجمهورية. هذا الجدل جاء بعد شهرين ونصف من اعتقالها من قبل الأمن العراقي، فما هي القصة؟

القصة وما فيها، أن السلطات العراقية، قررت أمس الاثنين، نقل “جوجو دعارة” من سجن مخصص للنساء في العاصمة العراقية بغداد إلى سجن مخصص للرجال، ما أثار الكثير من الجدل عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”.

تعرف “دعارة” بأنها عابرة جنسيا من ذكر إلى أنثى، فشكلها أنثوي بعد أن أقدمت على عملية العبور الجنسي، ناهيك عن حبالها الصوتية الناعمة، لكن كل ذلك لم يمنع السلطات العراقية من نقلها إلى سجن رجالي.

مصادر “الحل نت” الخاصة، قالت إن “جوجو دعارة” قامت بكل العمليات المتطلبة لإجراء العبور الجنسي، ولم يتبق لها سوى تغيير عضوها التناسلي من ذكر إلى أنثى، وما بين كل عملية وأخرى يجب أن تأخذ العابرة فترة من الراحة.

المصادر بينت، أن الجهات المختصة أجرت فحوصات لـ “جوجو دعارة”، ولما وجدت عضوها التناسلي ليس بعضو أنثوي، اتخذت القرار بنقلها إلى سجن رجالي، الأمر الذي أغضب العديد من الحقوقيات عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”.

ابتزاز لمسؤولين كبار

مغردات نسويات وحقوقيات، انتقدن قرار السلطات العراقية ذلك، ووصفنه بـ “المهين” لكرامة الإنسان، وطالبن إما بإرجاعها إلى سجن نسائي أو زجها في سجن انفرادي أو إيجاد حالة خاصة لها، وعدم وضع امرأة بين الرجال.

في 4 أيار/ مايو المنصرم، اعتقلت القوات العراقية، “جوجو دعارة” بعد مدة وجيزة من وصولها إلى البلاد من تركيا، التي عاشت فيها مؤخرا بعد أن أجرت عمليات العبور الجتسي في أميركا.

وجاء اعتقال “جوجو دعارة”، لاتهامها بوقوفهاء وراء أكبر “شبكة ابتزاز ودعارة” في العراق، وابتزازها لشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وفنية كبيرة في البلاد.

بحسب تقرير سابق نشرته صحيفة “الزمان” العراقية، فإن “جوجو دعارة” اعترفت إبان التحقيق معها بقيامها بعمليات ابتزاز لمسؤولين وفنانيين وصحفيين، ناهيك عن بعض رجال الأعمال المعروفين في العراق.

وفق تقرير الصحيفة العراقية، فإن المتهمة اعترفت بتلقيها مبالغ طائلة عن كل منشور نشرته عبر “السوشيال ميديا” من قبل المتضررين، ولا سيما علاقات النساء مع المسؤوليين ورجال الأعمال.

برومو محذوف!

التقرير أشار، إلى أن المتهمة ادعت خلال التحقيق معها بارتباطها بعلاقات مع “بعض النواب في البرلمان العراقي، استخدموها لابتزاز مسـؤولين في الدولة العراقية”.

قبل 3 أسابيع، أثارت قناة “الشرقية” العراقية، جدلا آخر بشأن “جوجو دعارة”، بعدما بثت برومو من مقابلة بدت أنها جريئة جدا مع المتهمة من داخل السجن، لكنها لم تبث الحلقة.

إذ سرعان ما تراجعت القناة الفضائية الأبرز والأكثر انتشارا في العراق عن بث الحلقة، وحذفت البرومو من كل منصاتها في مواقع “التواصل الاجتماعي”، دون أن تفصح عن السبب.

تراجع القناة عن بث الحلقة، فتح الكثير من التكهنات، حيث ردد البعض إنه جاء بطلب من “هيئة الإعلام والاتصالات”؛ بسبب ذكر “جوجو دعارة” فضائح شخصيات دينية وسياسية، استطاعت إيقاعها في حبائل “شبكة الدعارة” التي تديرها.

البعض الآخر ذهب إلى أكثر من دلك، بقولهم إن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، طلب شخصيا من قناة “الشرقية” عدم بث الحلقة المصورة مع “جوجو دعارة’.

ما اسم “جوجو دعارة”؟

في مقتطفات المقابلة، قالت “جوجو دعارة”، إنها تتمنى أن تصبح رئيسة لجمهورية العراق، كما انتقدت بشدة الشخصيات السياسية في البلاد، ولم يسلم من لسانها الإعلامي علي الخالدي الذي أجرى المقابلة معها.

في إجابة على سؤال حول سبب تناولها أسماء تتصدر المشهد السياسي وتطال نجوم الفن والمجتمع العراقي، قالت “جوجو دعارة”: “أنا أكره كل السياسيين في العراق. أنا حرة. وأي شخص لا يعجبني أتكلم ضده”.

حول قرارها العودة إلى العراق رغم علمها بوجود أعداء لها بسبب مواقفها وتشهيرها بهم، قالت بلهجة عراقية: “هذا بلدي. غصبا على أكبر شارب أدخل للعراق. شيصير خلّي يصير. آني ما أخاف من أي بشر”.

حين سألها المقدم عن سبب زيارتها للبصرة عقب وصولها إلى العراق، حيث يتردد أن أصولها تعود الى تلك المحافظة الواقعة في أقصى الجنوب العراقي، أجابته بحدة قائلة’ “العراق مو ملك الخلّفوك حتى تسألني هذا السؤال”.

يجدر بالذكر،، أن الاسم الذي كانت تتحرك به “جوجو دعارة” بعد إجراء عمليات العبور الجتسي، هو أنجلينا نيكول سابا، وكان اسمها قبل العبور الجنسي، عبد الله عبد الأمير، وهي من تولد عام 1991.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.