بتمويل من الاتحاد الأوروبي إطلاق برنامج لدعم تعافي العراق واستقراره بكلفة 47.5 مليون يورو

بتمويل من الاتحاد الأوروبي إطلاق برنامج لدعم تعافي العراق واستقراره بكلفة 47.5 مليون يورو

رصد- الحل العراق

اجتمع ممثلون عن السلطات الاتحادية والمحلية، وقادة محليون، ومنظمات غير حكومية، وشركات، وأكاديميون، والشركاء المنفذون في مدينة البصرة جنوبي #العراق، اليوم الخميس، لإطلاق برنامج لدعم تعافي العراق واستقراره، والممول من الاتحاد الأوربي، وبدعم من برنامج #الأمم_المتحدة الإنمائي، وبرنامج المستوطنات البشرية “الموئل”.

وأوضح ناشطين في مجال #المجتمع_المدني، أن ” البرنامج الذي موله، الاتحاد الأوربي، يبلغ كلفته 47.5 مليون يورو، سيدفع على مدى أربع سنوات، ويهدف البرنامج إلى دعم تنفيذ خطوات ذات أولوية محلية مستمدّة من خطط التنمية المحلية وخطط عمل الطاقة المستدامة، التي طوّرت خلال المرحلة الثانية من برنامج تنمية المناطق المحلية”.

ويتضمن البرنامج كذلك “دعم #اللامركزية لنقل السلطات من الحكومة الاتحادية إلى الحكومات المحلية، عبر تطوير القدرات المؤسسية، وتعزيز أنظمة توفير الإيرادات، وعقد شراكات مع سلطات محلية أوروبية، وتمكين المجتمع المدني لمناصرة قضايا التنمية المحلية، إضافة إلى حشد موارد إضافية، وتطوير التنسيق بين الجهات المانحة”.

من جهته، علق وزير #التخطيط العراقي، الدكتور #نوري_الدليمي، على البرنامج قائلاً، “تتوق المجتمعات العراقية إلى التعافي بعد سنوات من النزاع وعدم الاستقرار، ونبذل أقصى جهودنا لتلبية حاجاتها، وتعدّ التنمية على المستوى المحلي خطوة في الاتجاه الصحيح”، معرباً عن شكره لـ”لاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج المستوطنات البشرية لوقوفهم إلى العراق في هذه الأوقات الصعبة”.

#أسعد_العيداني، محافظ #البصرة، قال بخصوص البرنامج “لدى الناس في البصرة وسواها من المحافظات في أنحاء #العراق مطالب محقة، يريدون خدمات عامة لائقة، وكثيراً من فرص العمل، وكلّ مساعدة ممكنة لبناء حياة أفضل لهم ولأطفالهم، نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع الحكومة والمجتمعات المحلية والشركاء لتعزيز تأثير هذا البرنامج الجديد المموّل من الاتحاد الأوروبي، وربما لتكرار تطبيقه بتمويل منّا”.

فيما عبر رئيس بعثة #الاتحاد_الأوروبي لدى العراق، السفير #رامون_بليتشوا، عن التزام “الاتحاد الأوروبي لمساعدة حكومة العراق في جهودها لتحقيق تنمية محلية أكثر شمولاً وقابلية للمساءلة”، مضيفاً أن البرنامج الجديد والممول من الاتحاد الأوربي، “سوف يضمن توفر الخدمات وفرص سبل العيش بشكل أفضل للعراقيين، بما يتناسب مع الحاجات الملحّة التي تؤثر على البصرة ومحافظات أخرى في أنحاء البلاد”.

من جانبها، شدّدت نائبة الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة والممثلة المقيمة ومنسّقة الشؤون الإنسانية، #مارتا_رويداس، على أنّ “توفير فرص العمل، وتحسين الظروف المعيشية، وتطوير الخدمات العامة، ودمج ممارسات صديقة للبيئة، من أبرز أولوياتنا حين يتعلق الأمر في التنمية المحلية في العراق، المرأة والشباب جزء جوهري من هذه العملية، ويمثل دعم الاتحاد الأوروبي شرياناً حيوياً للمجتمعات التي تعاني لتوفير متطلبات الحياة، وكذلك لتعزيز الحوكمة الرشيدة على المستوى المحلي”.

مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “#الموئل” في العراق بالوكالة، #يوكو_أوتسوكي، شكرت الاتحاد الأوروبي لمساهمته السخية في تعافي المناطق الحضرية في هذا البلد، مؤكدةً “التزام البرنامج مواصلة العمل لتعزيز التعافي والصمود والإعمار في العراق”.

ويرى مراقبون أن “البرنامج الجديد، سيساعد الحكومة العراقية، في تعزيز فاعلية مؤسسات البلاد وتجديد العقد الاجتماعي بين المواطنين والدولة، وكذلك تطوير قدرات محافظات مختارة من أجل إدارة الحكومة المحلية والخدمات العامة بفاعلية، كما سيعطي الأولوية لنمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل، مع التركيز على مشاريع صديقة للبيئة تشرك #المرأة والشباب، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للعائدين إلى المناطق المتأثرة بالنزاع.

وبحسب المعنيين على البرنامج فأنه “سوف يطبّق في تسع محافظات هي #الأنبار، #البصرة، #دهوك، #أربيل، #ميسان، #نينوى، #صلاح الدين، #السليمانية، وذي قار”.


تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.